توقعات باستقرار أسعار الحديد في السعودية حتى نهاية العام الحالي

«حديد الراجحي» تعلن عن ترتيبات لرفع طاقتها الإنتاجية بحلول 2012

TT

توقعت مصادر مؤثرة في صناعة الحديد السعودية أن تسجل أسعار الحديد المصنع لأغراض البناء والتشييد استقرارا في قيمتها متفاعلة مع العوامل الرئيسية المستقرة في الأسواق العالمية.

وكشفت شركة سعودية عاملة تمتلك 17 في المائة من الحصة السوقية لسوق الحديد في المملكة عن توقعاتها بأن تستقر أسعار الحديد على وضعها الحالي حتى نهاية العام الحالي مرشحة أن تعاود الأسعار الارتفاع بنسب طفيفة بين 10 إلى 15 في المائة خلال الربع الأول من العام المقبل 2011.

وأفصح المهندس مهدي بن ناصر القحطاني الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة «حديد الراجحي» بأن أسعار الحديد سجلت تراجعا في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة العالمية الاقتصادية المنتهية مما أدى إلى عودة الأسعار بقوة ليصل سعر طن الحديد في الأسواق المحلية إلى 3000 ريال (800 دولار) مع ارتفاع أسعار المواد الخام الرئيسية في العالم حتى الربع الثاني من العام الجاري 2010.

وتوقع القحطاني بأن الربع الثالث الجاري وحتى الربع الأخير من العام الحالي سيكشف مؤشرات العوامل الرئيسية لارتفاع المواد الخام الرئيسية لصناعة الحديد باستقرار متوقع يمتد حتى الربع الأول من العام المقبل، إلا أن ارتفاعات طفيفة بين 10 إلى 15 في المائة ربما تشهدها الأسعار نتيجة عوامل طبيعية لاستفادة المصدرين العالميين من دخول فصل الشتاء.

وكانت سلعة الحديد في المملكة ومنطقة الخليج العربي شهدت اضطرابا وعدم استقرار في الأسعار وحجم الكميات، أدت إلى شح في الأسواق وارتفاع القيمة، مما دعا حكومات المنطقة إلى وضع اقتراحات وضعت ضمن جدول أعمال مباحثات الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وتصعيدها إلى أعلى المستويات الوزارية لوضع حلول عاجلة لها.

وقال القحطاني ذلك في تصريحات أطلقها أول من أمس خلال مؤتمر أعلنت فيه الشركة عن نواياها لرفع حصتها في الأسواق المحلية من 17 إلى 23 في المائة ليصل الإنتاج إلى 1.75 مليون طن سنويا من حديد التسليح في 2012 وانتهائها من إجراء مكننة آلية جديدة مع شركة «أوراكل» العالمية. وأضاف: «إن المواد الخام باعتبارها المحرك الرئيسي وبورصات السلع العالمية العالمية، وعودة النمو الاقتصادي وتوازن العرض والطلب، ساهمت في استقرار الأسعار حتى نهاية العام الجاري». ولفت القحطاني إلى أن السوق المحلية السعودية ستواصل استهلاكها للحديد مع استمرار الخطط الحكومية الطموحة وتواصل النمو وتحقيق المشاريع الضخمة الطموحة وتواصل عمليات البناء والتشييد بين الأفراد.

إلى ذلك، دشنت شركة «حديد الراجحي» مشروع «منارات» بالتعاون مع «شركة أوراكل العالمية» و«شركة أبسبرو التقنية»، لتقديم حلول الأعمال الإلكترونية الاستراتيجية ليتم مراعاة تطبيق كافة الأنظمة أو بالأحرى حزمة أو عدد من النظم تباعا خلال العام القادم 2011، للمساهمة في تسريع أداء وجودة كافة عمليات الشركة وإجراءاتها الداخلية والخارجية، وتطوير الكفاءة والإنتاجية.