البدري لـ «الشرق الأوسط»: أوبك لا تزال تواجه العديد من التحديات

وزارة البترول السعودية تحتفل بمرور 50 عاما على تأسيس المنظمة الدولية

TT

ذكر أمين عام أوبك عبد الله سالم البدري في تصريح جانبي لـ«الشرق الأوسط» أن أوبك وهي تخطو خطواتها الأولى بعد إكمالها 50 عاما منذ إنشائها ما تزال تواجه العديد من تحديات تلازم صناعة دقيقة وحساسة كصناعة النفط في عالم متغير ومن ذلك وضع الأسواق وما تمر به من تغيرات حولتها في الغالب من أسواق «فيزيائية حقيقية» إلى أسواق «ورقية» هذا بالإضافة لمشاغل عديدة تخص قضايا المناخ وقضايا التقنية فيما أشار إلى أن الالتزام مقدور عليه لكونه في يدينا.

ووصف البدري الأسعار الحالية للنفط بالمريحة والأسواق بالمسترخية، نافيا أن تكون أسعار النفط التي تتراوح ما بين 75 و80 دولارا للبرميل عالية، أو معيقة للنمو الاقتصادي العالمي، مذكرا أن أوبك ظلت تبحث طيلة مسيرتها عن أسعار عادلة تساعد في النمو الاقتصادي دون أن تزعج المستهلك أو تظلم المنتج.

وكان البدري قد كشف عن قلق المنظمة من التدهور الذي يعيشه الدولار كعملة، مضيفا: «لسنا وحدنا في ذلك، فالعالم كله يراقب مسيرة الدولار وقيمته».

وفي العاصمة السعودية الرياض يناقش مسؤولون وخبراء في قطاع الطاقة العالمية محاور ومواضيع عن علاقة السعودية التاريخية بمنظمة أوبك، والجهود التي بذلتها المملكة في استقرار سوق الطاقة العالمية وخدمة اقتصاديات العالم. وتأتي تلك المناقشة ضمن احتفال السعودية بمرور 50 عاما على تأسيس منظمة أوبك، التي كانت المملكة من المؤسسين الخمسة الأوائل لها في عام 1960، وذلك بعد غد الاثنين. وتنظم وزارة البترول والثروة المعدنية فعاليه هامة للاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس أوبك، تتضمن ندوة دولية عن الطاقة ومعرضا دوليا للبترول والغاز والصناعات البتروكيماوية، تنطلق رسميا مساء بعد غد، بحضور محلي وعربي ودولي واسع وتستمر أعمالها حتى مساء يوم الأربعاء المقبل. وتشهد الندوة، بحسب بيان صدر أمس، مواضيع ومحاور حيوية عن علاقة المملكة التاريخية بمنظمة أوبك وجهودها في استقرار سوق الطاقة العالمية وخدمة اقتصاديات العالم من خلال عدد من الوزراء والخبراء من المنظمات الدولية المعنية بشؤون البترول والغاز والصناعات ذات العلاقة، إلى جانب وزراء بترول ومالية سعوديين سابقين.

وتشارك كبريات شركات النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية وشركات التسويق والخدمات ذات التخصص في معرض الرياض الدولي للبترول والغاز والصناعات البتروكيماوية، والذي سيعقد على هامش الندوة الدولية. إلى ذلك صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية يوم أمس متجهة نحو تسجيل مكاسب لثالث أسبوع على التوالي، وذلك بعد أن غطت توقعات بأن يواصل البنك المركزي الأميركي تيسير السياسة النقدية على تباطؤ لنمو الطلب على الخام في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم بحسب ما جاء في «رويترز».

وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل 19 سنتا إلى 82.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:47 بتوقيت غرينتش، وهو مستوى منخفض بأقل من دولارين عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع البالغ 84.43 دولار الذي سجل الأسبوع الماضي.

وقالت «رويترز» إن خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل زاد 15 سنتا إلى 84.35 دولار للبرميل، وانتهت تعاملات برنت لعقود نوفمبر أول من أمس.

وأبقى هبوط الدولار في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوياته هذا العام على شهية المستثمرين للسلع الأولية، مما دفع النفط لتخطي مستوى 84 دولارا لفترة وجيزة قبل أن تظهر للحكومة الأميركية أن استهلاك البنزين في أميركا تراجع 1.1 في المائة في الأسابيع الأربعة الماضية مقارنة مع مستواه قبل عام في حين سجل إجمالي الطلب على النفط زيادة متواضعة بلغت 0.8 في المائة.