«لافارج» تبدأ بإنتاج الإسمنت في أكبر مشروع خاص ينفذ في سورية

بتكلفة 700 مليون دولار.. وطاقة إنتاجية تبلغ 3 ملايين طن

TT

سدّت «لافارج» الفرنسية حاجة سورية المتزايدة من الإسمنت بإعلانها بدء الإنتاج في أحدث مصانعها، الذي أقامته بالتعاون مع مجموعة «ماس» الاقتصادية السورية في شمال شرقي سورية (منطقة عين العرب بين حلب والحسكة).

ويعد المصنع أكبر استثمار خاص تم تنفيذه في سورية على الإطلاق حتى الآن، وتبلغ طاقته الإنتاجية 3 ملايين طن سنويا، وهي تطابق عجز السوق المحلية، الذي كان يغطى استيرادا من الأردن وتركيا ومصر بشكل رئيسي.

وذكر برونو لافونت الرئيس التنفيذي لمجموعة «لافارج» أن «كلفة المصنع اقتربت من 700 مليون دولار ويؤمن نحو 1000 فرصة عمل».

وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال جولة قام بها على المصنع أن «المصنع بدأ بإنتاج مادة الإسمنت وسيصل إلى طاقته القصوى بداية العام القادم»، مشيرا إلى أن «المصنع يعد الأكبر في الإقليم ومن أكثر مشاريع الإسمنت تطورا في العالم، وسيكون بمقدوره تأمين الطلبات المتزايدة على الإسمنت في سورية التي تشهد حركة بناء وإعمار نشطة»، موضحا أنه «تم اختيار مجموعة (ماس) الاقتصادية لتكون الشريك السوري... نظرا للمكانة والملاءة التي تتمتع بها المجموعة في سورية باعتبارها واحدة من كبرى مجموعات الاستثمار في المجال الصناعي وفي مجال التنمية».

وقال: «بفضل هذه المنشأة سوف يصبح البلد مكتفيا ذاتيا من الإسمنت وقادرا على تغطية العجز المستمر في توفير هذه المادة، في الوقت الذي تمر فيه سورية حاليا بفترة حرجة من الناتج المحلي الإجمالي والنمو السكاني، لذلك فهي بحاجة إلى مواد لبناء مساكن وبنية تحتية جديدة»، مشيرا: «إلى أن (لافارج) تؤمن بسورية منذ فترة طويلة، وهذا الاستثمار الهام يعكس هذه الثقة القوية بالبلد».

وقال: «هذا المعمل الذي يقوم على أحدث التقنيات يقدم نظرة مشرقة لكل من سورية و(لافارج)، وسوف نجعل منه واحدا من أنجح المشاريع وأكثرها صداقة للبيئة في العالم».

يذكر أن لدى سورية ستة مصانع حكومية لإنتاج الإسمنت، يعود بعضها إلى خمسينات القرن الماضي تبلغ طاقتها السنوية نحو 5.2 مليون طن. ويقدر استهلاك سورية من الإسمنت بـ8.4 مليون طن، ومع دخول مصنع «لافارج» تصبح سورية مكتفية بإنتاج الإسمنت، مع الإشارة إلى أن خطط المصنع المستقبلية تقوم على التصدير إلى جنوب تركيا والعراق، ومن أجل ذلك تم اختيار موقعه في منطقة عين العرب القريبة من الحدود التركية والعراقية.