«سابك» السعودية تراهن على الأسواق الناشئة لتحقيق أداء جيد عام 2011

أرباحها تقفز إلى 252% خلال 9 شهور من العام الحالي لتحقق 420 مليون دولار

TT

توقع مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أن تحقق شركته أداء جيدا خلال العام المقبل، وذلك عطفا على نسب النمو التي تحققها اقتصاديات الدول الناشئة كالصين والبرازيل والسعودية، التي تسجل فيها أسواق البتروكماويات أداء عاليا.

وقال المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) إن الأسواق في الدول الناشئة دعمت عمليات الشركة خلال الفترة الماضية، متوقعا أن توصل تلك الاقتصاديات دعمها لصناعة البتروكماويات خلال الفترة المقبلة من خلال نمو الطلب على المنتجات المختلفة، إضافة إلى تحسن الأسعار، مما ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأرباح للشركة خلال الفترة الماضية.

وكانت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قفزت خلال الأشهر التسعة من العام الحالي 2010، بنسبة 252 في المائة، من خلال تحقيق 15.77 مليار ريال (420 مليون دولار)، مقابل 4.48 مليار ريال (119 مليون دولار)، في الوقت الذي بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث نحو 5.33 مليار ريال، مقابل 3.65 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق، وذلك بارتفاع 46 في المائة، ومقابل 5.02 مليار ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره 6 في المائة.

وكشف الماضي خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة على هامش إعلان نتائج الشركة، أن الشركة تعمل على دمج 15 مركزا بحثيا تمتلكها الشركة حول العالم، تحت مظلة واحدة وتأسيس كيان واحد يساهم في عمليات النمو التي تتبعها «سابك» من خلال الاستفادة المادية والمعنوية من الكيان الجديد لقطاع التطوير والبحث، عبر بيع البحوث وإجراء الدراسات للكثير من العملاء حول العالم، مشيرا إلى أن قطاع التقنية أصبح من القطاعات الهامة لعمليات الشركة في الأوقات المقبلة.

واعتبر الماضي دول الصين والسعودية والبرازيل من أكثر الدول نموا في الطلب على المنتجات البتروكيماوية خلال الفترة الحالية، ويتوقع استمرار الطلب على الوضع نفسه، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على طرح صناعات جديدة، خصوصا في القطاعات البلاستيكية في السعودية، قد يستفاد منها مستقبلا في الصناعات المحلية متى وجدت صناعات السيارات وغيرها من الصناعات الأخرى في البلاد.

وذكرت «سابك» أن سبب الارتفاع في أرباح الربع الثالث وكذلك فترة الأشهر التسعة من عام 2010، مقارنة بالربع والفترة المماثلين من عام 2009، يرجع إلى الزيادة في كميات الإنتاج والمبيعات، إضافة إلى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات. وأشارت إلى أن الارتفاع في أرباح الربع الثالث مقارنة بالربع السابق يعود بشكل رئيسي إلى تحسن أداء الشركات التابعة الخارجية، الذي كان له تأثير إيجابي على تعديل آثار نزول بعض أسعار المنتجات في هذا الربع.

واستبعد مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية أن يكون لاختلاف العملات تأثير على نتائج أو أداء الشركة، مشيرا إلى أن تأثيرها يظل في حيز محدود، خصوصا أن عمليات «سابك» تنتشر حول دول العالم أجمع. وكان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أكدوا في وقت سابق على ضرورة تفادي حرب عملات خلال الفترة المقبلة، خصوصا أنها ستكون ذات آثار سلبية على الاقتصاد العالمي.