«ممتلكات» البحرينية تستخدم متحصلات اكتتاب «ألبا» في استثمارات جديدة

الزين لـ «الشرق الأوسط»: «طيران الخليج» ستصل إلى نقطة التعادل في 2013

TT

كشف مسؤول رفيع في شركة «ممتلكات» - الذراع الاستثمارية للحكومة البحرينية - عن أن متحصلات الاكتتاب الخاص بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ستتم الاستفادة منه في استثمارات مستقبلية، عبر الفرص التي تدرسها خلال الفترة المقبلة، في مملكة البحرين بشكل خاص، وفي منطقة الخليج والعالم بشكل عام. وقال طلال الزين الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» التي تملك نحو 77 في المائة من شركة «ألبا» إن «ممتلكات» تنظر إلى الاستثمارات على المدى الطويل، وإن التوقيت الحالي هو أفضل توقيت لدخول المستثمرين في استثمار كشركة «ألبا»، مشيرا إلى أن العام الماضي كانت أسعار الألمنيوم تحت ضغط كبير، في الوقت الذي شهدت فيه خلال العام الحالي تحسنا كبيرا، وبلغت إلى 2300 دولار للطن.

وبين الزين الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر صحافي عقد للتعريف بشركة «ممتلكات» في السعودية، أن فكرة الطرح عائدة لاستفادة المستثمرين والمساهمين في شركة «ألبا» من النمو الذي تحققه الشركة، إضافة إلى تحسن الأسعار الذي يشهده العالم.

وكانت شركة «ألمنيوم البحرين» قد أطلقت اكتتابها الأولي العام، ويصل الطرح الأولي العام إلى 163.3 مليون سهم عادي «الأسهم العادية» تمثل ما يصل إلى 11.5 في المائة من إجمالي رأسمال الشركة الحالي الصادر والمدفوع بالكامل، على شكل أسهم عادية مدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية، وشهادات إيداع دولية تمثل أسهما عادية مدرجة في سوق لندن للأوراق المالية.

وتفتتح فترة طرح الأسهم العادية يوم الأحد 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتغلق يوم الخميس 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، ويبلغ سعر الطرح الأولي العام لمستثمري التجزئة 1.250 دينار بحريني لكل سهم عادي، فيما سيخفض سعر الطرح النهائي المحدود للمواطنين البحرينيين بنسبة 10 في المائة، عند شرائهم ما يتراوح بين 100 و2000 سهم عادي.

وتم تحديد نطاق سعر الطرح الأولي للمؤسسات الاستثمارية يتراوح من 0.9 دينار بحريني إلى 1.250 دينار بحريني لكل سهم عادي، و11.97 دولار إلى 16.62 دولار لكل شهادة إيداع دولية (وتمثل كل شهادة 5 أسهم عادية). وسيتم الإعلان عن سعر الطرح النهائي يوم الاثنين 8 نوفمبر، عقب عملية بناء سجل أوامر الاكتتاب للطرح المؤسسي. وإذا كان سعر الطرح النهائي دون سعر الطرح الأولي، فسوف يتاح للمستثمرين في الطرح العام لمستثمري التجزئة الحصول على فائض الأموال النقدية أو أسهم عادية إضافية.

وقال الزين: «أسست (ممتلكات) لتساعد في تنمية ثروة البحرين وخلق القيمة المضافة في الأصول البحرينية غير النفطية، وتدعم عملية الطرح الأولي العام تحقيق هذه الأهداف».

كما أشار إلى أن عملية الطرح الأولي العام تتفق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تهدف إلى تنمية ثروة البحرين واجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة.

وأضاف الزين «سيساهم إدراج أسهم (ألبا) في كل من سوق البحرين للأوراق المالية وسوق لندن للأوراق المالية في تعزيز سمعة البحرين و(ألبا) في الأسواق العالمية، كما سيسلط الضوء على التقدم الذي تحرزه مملكة البحرين كاقتصاد منتج قادر على المنافسة عالميا. كما يؤكد إدراج (ألبا) في كل من سوقي البحرين ولندن للأوراق المالية التزام (ممتلكات) بتطبيق أعلى معايير الشفافية وأفضل تطبيقات حوكمة المؤسسات في الشركة وفي شركات محفظتها الاستثمارية».

ومن جانبه، أكد محمود الكوهجي رئيس مجلس إدارة شركة «ألبا» أن شركته تعتبر من مصاهر إنتاج الألمنيوم المهمة على المستوى العالمي، التي تمتلك قاعدة متنوعة من العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وآسيا وأوروبا. وأشار الكوهجي إلى تقرير شركة لتحليل الأعمال والاستشارات، صدر في يوليو (تموز) 2010 الذي اعتبر «ألبا» رابع أكبر منتج للألمنيوم من حيث الطاقة الإنتاجية في العالم.

وبين الكوهجي أن استراتيجية «ألبا» تركز على الاستمرار في تطبيق مبادرات النمو العضوي، وزيادة إنتاج منتجات الألمنيوم ذات القيمة المضافة العالية، وإشاعة ثقافة تحسين الأداء المخفض لتكاليف الإنتاج. كما تركز الشركة على المبيعات المباشرة وتوسيع قاعدة عملائها في آسيا وأوروبا، مع الحفاظ على مركزها المتقدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إلى ذلك أشار الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» البحرينية إلى إن الشركة تنظر بجدية إلى فرص الاستثمار في السعودية، وذلك لأن المملكة أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، كاشفا عن أن شركته ستعمل على زيادة استثمارات داخل البحرين في قطاعات الاقتصاد المختلفة، مبينا أن عمليات الشركة لم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية، عطفا على وجود أغلب استثماراتها في منطقة الخليج.

ولفت إلى أن شركة «طيران الخليج» التي تمتلكها الشركة تسير وفق الجدول والاستراتيجية التي وضعت لها خلال الفترة الماضية، حيث لا تزال الشركة تعمل على تخفيض الخسائر من خلال إعادة هيكلة العمليات، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى أن تكون الأولى بين مثيلاتها في عملية نقل المسافرين من العالم وإلى محطات متنوعة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن الشركة تعمل على تجديد أسطولها حيث ستتسلم الشركة طائرات جديدة من الشركة الأوروبية (إيرباص)، إضافة إلى طائرات أخرى من شركة «بوينغ» الأميركية.

وتوقع أن يشهد عاما 2012 و2013 تحقيق «طيران الخليج» نقطة التعادل، وذلك وفق الاستراتيجية التي تعمل عليها الشركة خلال الفترة المقبلة.