«أوبك» تستبعد تأثير فصل الشتاء على أسعار وكميات النفط

الأمير عبد العزيز بن سلمان: إنتاج الطاقة البديلة لن يتجاوز من 15 إلى 20% من الاحتياجات

TT

استبعدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حدوث تأثيرات على حجم التصدير وقيمة أسعار النفط مع دخول فصل الشتاء، مؤكدة أن حركة السوق ودينامكية العرض والطلب هي التي ستفرض تغييراتها في السوق.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» مسؤول نفطي رفيع المستوى عدم تأثر صادرات النفط بدخول فصل الشتاء، وقال المهندس عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة «أوبك»، أن صادرات «أوبك» النفطية لن تتأثر بفصول السنة، فيما شدد على أن دول العالم النامية هي التي تتبع في الاستهلاك بعكس ما كان في السابق.

وجاءت تصريحات البدري الخاصة بـ«الشرق الأوسط» على هامش حضوره احتفالات بمرور 50 عاما على إنشاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، المقامة حاليا في العاصمة السعودية الرياض، متزامنة مع انعقاد الندوة الدولية للطاقة.

وكان خبراء وتقارير اقتصادية قد رشحوا زيادة سعرية لبرميل النفط بنحو 30 في المائة، حيث يمكن أن يتراوح سعر برميل النفط الخام خلال الشتاء المقبل بين 90 و95 دولارا، عن الأسعار الحالية، فيما شهدت الأعوام الماضية قيام الدول المنتجة للنفط بزيادة كميات الإنتاج اليومية، وكذلك عدم اعتدال فصل الشتاء خلال العام الحالي.

من جانب آخر، أبدى الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، عدم قلقه من تأثر البيئة بما يصاحب استخراج النفط من انبعاثات، في إشارة إلى الأضرار التي قد تحدث جراء استخراج النفط، مشيرا إلى اهتمام السعودية بما قد تتأثر به صناعة البترول فيما يتعلق بمفاوضات التغيرات المناخية، وأضاف أن السعودية تدعو إلى استخدام التقنية كحل أمثل للحد من الانبعاثات الناجمة عن صناعة النفط.

وأضاف الأمير عبد العزيز أن السعودية تدعو إلى توزيع الأعباء، التي تصدر من النفط، بطريقة عادلة، كاشفا أن السعودية ما زالت تشارك بشكل فاعل في مفاوضات التغيرات المناخية منذ 21 سنة، مفيدا أن السعودية ما زالت تحافظ على مواقفها التي تدعم مصالح البلاد ومصالح الدول المنتجة بشكل عالم ودول «أوبك» بشكل خاص.

وفي موضوع الطاقة البديلة، شدد مساعد وزير البترول والثروة المعدنية على أن دور الطاقة البديلة مكمل في المقام الأول، وقال في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط»: «ما نراه من أحلام وردية تقول إن هناك بديلا عن الطاقة البترولية ليس صحيحا»، لكنه استطرد بالتأكيد على أن دور الطاقة البديلة المنتظر سيتطور في المستقبل، بيد أنه لن يكون اللاعب الرئيسي في الطاقة.

وقدر الأمير عبد العزيز أن ما ستنتجه الطاقة البديلة في المستقبل لا يتجاوز من 15 إلى 20 في المائة من إجمالي تلبية احتياجات واستخدامات الطاقة، مضيفا أن أكثر الدراسات التي أفرطت في التفاؤل تحدثت عن أن 30 سنة مقبلة هي مدة النفط في العالم.