32 مليار دولار تكلفة تأخير الرحلات الجوية في أميركا

وزارة المواصلات تفرض 8 مليارات دولار غرامات على شركات الطيران

رفعت الصين سعر الفائدة الاساسي بنسبة ربع في المائة. وتم تطبيق هذا القرار ابتداء من أمس، في محاولة لمنع انتشار التضخم في البلاد (إ.ب.أ)
TT

أوضح تقرير أميركي أن تأخير رحلات الطائرات يكلف الاقتصاد الأميركي خسارة تزيد من المشكلات التي يعاني منها الآن، وأن جملة الخسائر في سنة 2007 كانت 33 مليار دولار. وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى الخسائر المادية، يسبب تأخير الطائرات في إقلاعها ووصولها في إحباط وسط المسافرين، ويؤثر على أدائهم لأعمالهم، وعلى علاقاتهم بعائلاتهم.

أجرى الدراسة معهد دراسات النقل بجامعة كاليفورنيا. وقال مارك هانسن، الذي قاد البحث، لتلفزيون «سي إن إن»: «إن هذه أكثر دراسة مفصلة حتى الآن تحلل التكلفة المالية لتأخير الرحلات الجوية». وأضاف «تأخر الرحلات صار مشكلة خطيرة، وواسعة النطاق، وتسبب إجهادا كبيرا للمؤسسات وللناس».

حسب الدراسة، دفع المسافرون 16.7 مليار دولار كوقت ضائع بسبب تأخر وتأجيل أو عدم اللحاق برحلات الترانزيت، بالإضافة إلى تكاليف أخرى مثل الوجبات والإقامة.

وقالت الدراسة إن الكثير من المسافرين يقضون وقتا أكثر بعيدا عن منازلهم، وفي المطارات، بسبب تأجيلات أو وتأخيرات في الرحلات.

خلال تلك السنة، فرضت وزارة المواصلات، بسبب تأخير الرحلات، غرامات على شركات الطيران بلغت في جملتها أكثر من ثمانية مليارات دولار. كما خسرت شركات الطيران قرابة أربعة مليارات دولار بسبب تفادي المسافرين السفر بالجو خشية التأخير.

وقال مسؤول في وزارة المواصلات، لـ«الشرق الأوسط»، إن إدارة الطيران الفيدرالية كانت كلفت المعهد بإجراء الدراسة، وإن هناك تأخيرات بسبب الطقس وعوامل فنية لا يمكن تفاديها، لكن يركز المسؤولون على التأخيرات بسبب بطء الإجراءات، وعدم وضع برامج سفر تنسق مع المطارات وكفاءاتها.

وقال المسؤول إنه خلال هذا العام فإن نحو عشرين في المائة من الرحلات الجوية غادرت أو هبطت متأخرة بربع ساعة تقريبا، وإن هذه نسبة أقل من السنوات الماضية بسبب ركود في النشاط الاقتصادي، وانعكس ذلك على حركة الطيران الجوية.

وقال إنه في شهر أغسطس (آب) الماضي حدث تأخير واحد على مدرج المطار لأكثر من ثلاث ساعات، مقارنة بـ66 مرة في أغسطس (آب) في السنة الماضية.

وكان راي لحود، وزير المواصلات، أصدر أوامر بألا تبقى أي طائرة في المدرج أكثر من ثلاث ساعات من دون العودة إلى المطار وإفراغ المسافرين. واستثنى من ذلك الحالات الأمنية وحالات سلامة المسافرين وإذا كانت مراقبة المطار متأكدة من أن عودة الطائرة ستعرقل عملية الطيران.

وسجلت إحصائيات الوزارة أن شركات الطيران أبلغتها بهبوط طائراتها في الأوقات المحددة في أغسطس الماضي بنسبة 82 في المائة، وأن ذلك يعد تحسنا عن نسبة 80 في المائة في شهر أغسطس من السنة الماضية.

وأيضا، فإن نسبة 0.0400 في المائة من جملة رحلات شركات الطيران المجدولة خلال شهر أغسطس شهدت تأخيرات في مدرجات المطارات لمدة ساعتين أو أكثر قبل إقلاعها، وأن هذا تحسن بالمقارنة مع نسبة 0.1030 في المائة في أغسطس من السنة الماضية.