«الوطنية للطاقة» السعودية تتطلع لدخول الأسواق الخليجية لبناء مراكز تحكم في محطات الإنتاج

الرئيس التنفيذي: ندرس فكرة طرح الشركة في اكتتاب عام خلال الفترة المقبلة

TT

كشفت الشركة «الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة» السعودية عن بحثها فرص الدخول إلى الأسواق الخليجية والدول العربية المجاورة، من خلال فرص الاستثمار في بناء وتطوير محطات الطاقة الثلاثية لإنتاج أشكال مختلفة من الطاقة.

وقال المهندس صلاح العفالق الرئيس التنفيذي للشركة «الوطنية للإنتاج الثلاثي» إن شركة «سورس إنرجي»، إحدى شركات «الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة»، عملت على بناء وتطوير نظام التحكم عن بعد، الذي يتحكم بمحطات الطاقة التابعة لها في أي مكان سواء داخل السعودية أو خارجها، وذلك من خلال نظام متكامل يتحكم ويراقب كل جزئية بالمحطة، ويتحكم أيضا في إنتاج هذه المحطة.

وبحسب الشركة «الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة» فإنها تستثمر نحو 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) في إنتاج الطاقة بأشكال ثلاثة، في الوقت الذي تزود شركة «سورس إنرجي» المدينة الصناعية الثانية بجدة (غرب السعودية) بنحو 100 ألف طن خدمات تبريد، وتنتج طاقة كهربائية بمقدار 80 ميغاوات.

وأفصح العفالق عن نية الشركة بناء شبكة بخار لأول مرة في المدن الصناعية في المملكة، في الوقت الذي تساعد تلك الخدمات على تقليل التكاليف في المصانع، وتوفير خدمة تساعد على توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، وزيادة الإنتاجية البيئية، مضيفا أنه توجد لدى الشركة الكثير من المشاريع والعقود التي سيبدأ تنفيذها خلال الفترة المقبلة، منها مشاريع تحت التنفيذ وأخرى تم تنفيذها فعلا، على حد وصفه.

وأضاف: «نظام التحكم عن بعد تتوافر فيه أفضل أساليب الحماية وأقصى إجراءات الأمان، فهو لا يعتمد فقط على الاتصال عن طريق الإنترنت، بل هناك خطوط أخرى لتوفير جودة عالية من الأمان لتشغيل النظام»، مشيرا إلى أن غرفة الاتصال المركزية أو التحكم لو فقدت اتصالها بالمحطات المتواجدة في مدن أخرى، فإن هذه المحطات تعمل كل منها على حدة وتستطيع أن تتحكم بنفسها بشكل ذاتي.

وعن مدى نطاق تطبيق هذا النظام من حيث اتساع نطاقه ومحدوديته قال المهندس العفالق إن هذا النظام أصبح يطبق على نطاق واسع يكاد يصل إلى 100 في المائة، خاصة بعد تطويره، فهو حاليا يعمل بكامل تقنياته.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة «الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة» عن أن فكرة دخول الشركة للتداول داخل سوق البورصة عن طريق الاكتتاب العام مطروحة في الوقت الحالي، مرجعا ذلك إلى وجود مشاريع ضخمة وخطط تتطلب لتنفيذها تمويلا واستثمارات كبيرة، وأن الطرح الأولي هو أحد الخيارات، وهو مجدول في خطة الشركة المستقبلية.

وتابع: «إن غرفة التحكم في محطات الطاقة تم تصميمها لاستيعاب التوسعات المستقبلية للمحطات، وليس فقط للمحطات القائمة حاليا، فمن الممكن أن تستوعب أكثر من 30 أو 40 محطة، في الوقت نفسه لديها القدرة بكفاءة عالية على التحكم في هذه المحطات وعمل صيانة لها وإصلاح الأعطال، ولا تشترط وجود فنيين بالمحطة».

ويعمل النظام الذي تقدمه شركة الإنتاج الثلاثي للطاقة من خلال محطة مركزية تنتج الكهرباء والماء الساخن والبخار والماء المبرد وتوزع لمجموعة من المباني عن طريق شبكة أنابيب تحت سطح الأرض، مما يلغي الحاجة للغلايات الفردية والمبردات في المباني، وتقليل الاعتماد على شركات الطاقة المحلية.