قال رئيس «الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية» بمصر، إبراهيم المناع، أمس، إن نحو 70 في المائة من رحلات الطيران الأفريقي تسيطر عليها شركات طيران غير أفريقية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل استغلال الموارد الجماعية والعمل على إنشاء المشاريع المشتركة والشراكات عبر الحدود. وأضاف المناع أن التعاون المشترك بين الدول الأفريقية يمكن أن يسهم في تلك المشاريع، خاصة أنه «من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي بنسبة 4.5 في المائة في 2011، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 3.7 في المائة»، لكنه أضاف أن «الواقع ما زال يضم بعض التحديات».
يأتي ذلك قبل نحو أسبوع من افتتاح مؤتمر شرم الشيخ الدولي للطيران المدني، الذي سيركز جانب منه على القارة الأفريقية مطلع الشهر المقبل. وتعد القارة السمراء الأسرع نموا بعد منطقة الشرق الأوسط، ويوجد في أفريقيا نحو 176 مطارا دوليا، تمثل 13 في المائة من حركة المطارات العالمية، حيث زاد النقل الجوي الأفريقي بنسبة 6.6 في المائة، على مدى السنوات العشر الأخيرة.
وأعلن منظمو «معرض أفيكس الدولي للطيران 2010» الذي ينعقد بشرم الشيخ في التاسع من الشهر المقبل، أن المؤتمر سوف يستضيف لأول مرة قمة المؤتمر الأفريقي لوحدة الطيران، وستجمع خبراء الطيران الدولي وقادة الطيران من أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يتناول المؤتمر قضايا تحرير الطيران والشراكات والتحالفات الإقليمية، باعتبارها قضايا محورية لمستقبل وفرص نمو الطيران الأفريقي في المنطقة.
وتضم لائحة المشاركين في المؤتمر شخصيات حكومية، ورؤساء ومديرين تنفيذيين من الشركات والمنظمات الرئيسية في صناعة الطيران في أفريقيا.
ويعول المعرض على عقد صفقات تجارية مع دول أفريقية. وقال نيكولاس واتسون مدير الشركة المنظمة للمعرض إن أفريقيا هي موطن 14.2 في المائة من سكان العالم، ولكن حصتها نحو 4.5 في المائة فقط من الحركة الجوية العالمية رغم قلة وسائل النقل البديلة والتضاريس الصعبة، مشيرا إلى أن 16 في المائة فقط من رحلات الطيران في أفريقيا يومية، في حين تفتقر 600 وجهة أخرى إلى رحلات يومية، مما يسبب الازدحام على هذه الخطوط.
ويقول منظمو معرض طيران شرم الشيخ، إن 75 في المائة من الرحلات الأفريقية «محلية»، بينما في الأسواق الناضجة تعتبر أغلبية الرحلات «إقليمية». ويشير خبراء الطيران إلى أنه رغم قرار تهيئة المناخ لتحرير النقل الجوي الأفريقي بشكل تدريجي، منذ عام 1999، وذلك من خلال الاتفاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، فإن بعض شركات الطيران المحلية ما زالت لا تملك حقوق الطيران إلى بعض الأسواق داخل القارة.