توقعت معلومات أكاديمية في السعودية بلوغ حجم نمو سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد إلى 3.8 مليار دولار، وذلك بنهاية العام الحالي 2010، عطفا على زيادة الإنفاق من قبل الجهات كافة في القطاعين العام والخاص في المملكة. وقال الدكتور محمد بن عطية الحارثي، عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، إن دراسات علمية توقعت أن يصل حجم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية إلى 26 مليار دولار في عام 2011، مشيرا إلى أن الثورة الحالية في تقنية المعلومات أحدثت زيادة في الإنفاق على هذه التقنية، التي صارت جزءا أساسيا لعمل جميع الشركات والمؤسسات في العالم. وأكد الدكتور الحارثي اهتمام معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجميع الجوانب المتعلقة بتقنية المعلومات، وأشار إلى أن المعهد أطلق عددا من المبادرات وأبرم اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات عالمية متخصصة بتقنية المعلومات. ومعهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود يعتبر الواجهة التعاقدية ومركز الأعمال لكل وحدات الجامعة، ويعمل على تقديم الاستشارات والخدمات العلمية والبحثية مدفوعة الثمن للمجتمع، ويقوم بتجميع كل إمكانات الجامعة لتقديمها في شكل خدمات استشارية علمية وبحثية للمجتمع.
وذكر الحارثي أن معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك ســـــعود شارك في معرض جيتكس 2010 الذي أقيم بإمارة دبي الإمــــــــــاراتية مؤخرا، وبين الحارثي أن المعرض يعد فرصة لدعم توجهات المعهد في تطوير مجتمعات تقنيــــــــــــة المعلومات.
وقال: «تم خـــــــــلال زيارة المعرض وضع خطط عملية لبناء شراكات عالمية مع مؤسسات وشركات متخصصة بتقنية المعلومات، إضافة إلى الاطلاع على آلية العمل الذي تنتهجه كبرى شركات تقنية المعلومات في العالم، والالتقاء بممثلي كبرى شركات تقنية المعلومات والشركات المتخصصة بتقديم خدمات استشارية في تقنية المعلومات». وتشهد السعودية حركة واسعة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلال العام الحالي، وذلك في ظل خطط واسعة لدعم القطاع والتحولات المصاحبة عبر القطاعين العام والخاص والتحول إلى الحكومة الإلكترونية.