الأمير الوليد لـ «الشرق الأوسط» : استثمارات «المملكة» دليل على عمق الروابط بين السعودية وبريطانيا

الأمير تشارلز يفتتح فندق «السافوي» بعد الترميم وسط حضور كبار الشخصيات

فندق «السافوي» بعد افتتاحه أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

أكد الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة»، أمس، عمق العلاقات التي تربط بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية، وبين الملك عبد الله بن عبد العزيز والملكة إليزابيث الثانية. وقال في تصريحات لـ« الشرق الأوسط»: «إن هذه العلاقات تزداد قوة مع الوقت وإن استثماراته في المملكة المتحدة دليل واضح على متانة هذه الروابط العميقة التي تربط بين البلدين». جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه الأمير بفندق السافوي قبيل افتتاح ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز لفندق السافوي، الذي أجرت شركة «المملكة» عملية ترميم وتجديد شاملة له استثمرت فيها 220 مليون جنيه إسترليني (نحو 350 مليون دولار). وكان الأمير تشارلز قد افتتح فندق السافوي في شكله الجديد وسط حضور كبير من كبار الشخصيات البريطانية.

وقال الوليد إن «عمليات الترميم والتحديث التي أجريت على هذا الفندق العريق أبقت على طابعه البريطاني المتميز». وقال إنه مطمئن إلى أن هذه الاستثمارات التي وضعها في ترميم وتجديد السافوي سوف تجلب عائدا متميزا، «لأنها أولا رفعت من قيمة الفندق من الناحية السعرية، وثانيا سترفع من قدرته التنافسية». وأشار إلى أن اكتمال عمليات الترميم جاءت في وقت مناسب، حيث بدأ المناخ الاستثماري يتحسن في بريطانيا في أعقاب الأزمة المالية الأخيرة. وحول المناخ الاستثماري في بريطانيا، قال الأمير: «إن بريطانيا مثلها مثل الدول الأخرى تأثرت بالأزمة المالية التي ضربت الأسواق، ولكن هنالك تحسن ملحوظ الآن». وفي سؤال حول ما إذا كانت لندن ستفقد مكانتها كعاصمة مالية بسبب هذه الأزمة وضغوطات الإنفاق، قال الأمير الوليد: «إن هنالك كثيرا من المراكز المالية تسعى لتقليد لندن، ولكن للندن سمعتها المتميزة وعراقتها في مجال الأعمال التجارية وعالم المال». وأشار في هذا الصدد إلى أن لندن تأثرت بالأزمة كما تأثرت المدن الرئيسية الأخرى، ولكن لندن حافظت على مكانتها الجاذبة للاستثمارات. وقال إنه واثق بجدوى استثماراته المتعددة في بريطانيا، التي تتراوح بين الفنادق والعقارات والمصارف.

وبشأن خطوة التيسير الكمي الثانية «التي سيتخذها بنك الاحتياط الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) اليوم لضخ أموال جديدة في الاقتصاد، قال الأمير إنه يأمل أن تنجح هذه الخطوة في إنعاش الاقتصاد الأميركي. وحول آثارها المالية، قال الأمير إنها ستؤدي إلى بقاء الفائدة منخفضة على المدى الطويل، وستؤثر على السندات الأميركية التي ستنخفض عوائدها. وأشار الأمير الوليد إلى أن الاقتصاد الأميركي بدأ يشهد نوعا من الاستقرار، ويأمل أن تؤدي خطوة التيسير الكمي اليوم إلى تحقيق الأهداف التي يرمي إليها مجلس الاحتياط بتحقيق النمو الاقتصادي.

وسيضاف فندق السافوي في ثوبه الجديد إلى مجموعة الفنادق «التحف الفاخرة» التي تملكها شركة «المملكة القابضة» في العواصم العالمية، مثل فنادق جورج الخامس في باريس، وفندق بلازا في نيويورك. كما تملك المملكة حصصا رئيسية بصورة مباشرة في عدد من الفنادق الأخرى. وتضم «المملكة القابضة» في محفظتها الفندقية مجموعة مختارة من الفنادق المتميزة الواقعة في مراكز المدن، حيث محدودية العرض تعني صعوبة الحصول على موطئ قدم فيها. وكما في حالتي فندقي جورج الخامس والسافوي.

وحسب استراتيجية الشركة، فإنها تسعى إلى شراء أصول فندقية ذات قيمة سوقية متوسطة ومن ثم إعادة تأهيلها ورفع مستواها كفنادق فخمة تحت أحد الأسماء التجارية لشركة إدارة الفنادق التابعة لها. ومن الفنادق التي تملك «المملكة» حصصا فيها فندق فيرمونت سان فرانسيسكو الذي تمتلك الشركة حصة 50%, من هذا الفندق، الذي يضم 591 غرفة والواقع وسط مدينة سان فرانسيسكو. وفندق فورسيزونز ريسندس كلوب في أريزونا، وفندق مونتي كارلو غراند، وفندق فورسيزونز تورونتو.