أشار المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية السعودية، إلى أن أجور الشحن الجوي ستتأثر نتيجة تغير بوليصة التأمين على قطاع الشحن الجوي، وذلك إثر تداعيات أزمة الطرود البريدية المفخخة التي تم ضبطها مؤخرا على طائرات كانت متجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الملحم إن لدى الخطوط السعودية تسعيرات معينة لقطاع الشحن الجوي، لافتا إلى أن هناك دراسة لهذه الأسعار بموجب المعطيات الأساسية، كالوقود وتكاليفه وأجور التأمين.
وكان المهندس خالد الملحم يتحدث خلال اللقاء الذي نظمته غرفة الشرقية، ممثلة في مجلس شباب الأعمال، ضمن برنامج «تجربتي»، مساء أول من أمس، حضره رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية للتجارة والصناعة عبد الرحمن الراشد، ونحو 300 من أعضاء الغرفة في قطاع شباب الأعمال.
وتوقع انضمام الخطوط السعودية لأحد تحالفات الطيران العالمية الثلاثة، وهي «سكاي تيم» و«ستار أللايانس» و«وَن وورلد»، التي تستحوذ على أكثر من 80 في المائة من الحجم الكلي لحركة النقل الجوي على النطاق الدولي، خلال عام 2011.
وفيما يخص توظيف السعوديات قال الملحم إنه ليس لدى الخطوط السعودية أي مشكلة في توظيف السعوديات، مبينا أن لديها في جدة عدد من الموظفات السعوديات المؤهلات، ويعملن بشكل مميز ومتقن، ولكن قال إن «المشكلة التي لدى الخطوط السعودية في الفترة الراهنة هي الأعداد الكبيرة من الموظفين، حيث تعمل حاليا على تخفيض هذه الأعداد، من خلال برنامج التقاعد المبكر، الذي طبق على نحو 4700 موظف»، وأضاف: «ليس لدى الخطوط السعودية في المرحلة الحالية أي خطة لتوظيف النساء في المطارات السعودية».
ودافع الملحم عن السياسة التي تنتهجها الخطوط السعودية في الفترة الراهنة، وأضاف: «لم يتم إلغاء أي ميزة للموظفين في الخطوط السعودية، التي تعتبر من أفضل القطاعات الوظيفية في المملكة، سواء من ناحية الرواتب أو المميزات، ويمكن رؤية الفرق عند مقارنة مميزات وراتب موظف الخطوط السعودية مع موظف في أي قطاع آخر».
وفيما يخص تسرب المسافرين إلى مطار البحرين، بيَّن مدير عام الخطوط السعودية أن الخطوط لديها خطة تشغيلية طموحة لإضافة مزيد من الرحلات للمنطقة الشرقية، وقال إنه سيتم في الفترة المقبلة التركيز بشكل أكبر على مطار الملك فهد الدولي في الدمام، والعمل على تغذيته بأكبر عدد من الرحلات، لوجود حاضرة كبيرة في المنطقة الشرقية من أبناء المناطق الأخرى، حيث ستعمل الخطوط السعودية على تسيير رحلة كل ساعتين ونصف الساعة إلى الرياض، ورحلة كل ساعتين إلى جدة، ورحلتين يوميا إلى أبها، وغيرها إلى القصيم، تبوك، وحائل.
وعن فتح قناة للمستهلك، يتواصل من خلالها مع الخطوط السعودية، قال: «أعتقد أنه يجب أن يكون لدى الخطوط السعودية، في الوقت الراهن، مراكز استقبال لأخذ اقتراحات وشكاوى المسافرين، وسنعمل على دراسة وتفعيل هذا الجانب».
ودعا القطاع الخاص إلى المشاركة في منظومة النقل التي تتكون منها الخطوط السعودية، وتتضمن مجالات عدة، منها المطارات، الصيانة، الخدمات الأرضية، الشحن، الفنادق، وغيرها من المجالات المرتبطة معه، حيث يمكن المشاركة في هذه القطاعات، ولكن النسبة الأكبر من المشاركة ستكون للشركات الكبيرة، وليس للصغيرة أو المتوسطة.