سكرتير عام «أوبك»: سعر 90 دولارا للبرميل لن يعوق انتعاش الاقتصاد العالمي

النفط سيظل مصدر الطاقة الأكبر

TT

أكد عبد الله سالم البدري، سكرتير عام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن النفط سيظل القوة المسيطرة كأكبر مصدر عالمي للطاقة لما بعد عام 2030، بل حتى 2050، دون منافس، مؤمنا على قدرة «أوبك» على توفير الإمدادات الكافية، مبينا أن كل ما تطلبه «أوبك» هو رؤية واضحة لأمان ضمان الطلب.

مشيرا إلى أن اطمئنان دول «أوبك» على مستوى الطلب، سيشجعها على الاستثمار أكثر في مجال صناعة النفط، لا سيما أن دول «أوبك» دول نامية، بعضها دول فقيرة تحتاج لتوجيه عائداتها النفطية لأولويات أخرى، ودون أن تطمئن على مستوى الطلب العالمي لنفطها، فإنها لن تستثمر دون حدود.

في سياق مواز، أشار البدري إلى أن «أوبك» لا تستهدف تحديد سعر لنفطها، مبينا أن أوبك تهدف لأسعار مريحة تسمح للمنتجين بالاستثمار في مجال صناعة النفط، وللمستهلكين بأن يمارسوا أعمالهم بصورة عادية دون معوقات. موضحا أن الأسعار حتى لو وصلت إلى 90 دولارا للبرميل فلن تعوق النمو الاقتصادي، مستبعدا في ذات الوقت أن تصل إلى 100 دولار للبرميل هذا العام أو العام المقبل، مسترسلا أن أسعار ما بين 75 - 85 تعتبر مناسبة، على الرغم من إقراره بمخاطر تضخم بسبب الضعف الذي يعتري الدولار، الذي وصفه بالعملة المؤثرة، على الرغم من أن بعض دول «أوبك» أصبحت تفضل أن تتسلم عائداتها بعملات أخرى، وفقا لسياسات وطنية خارج نطاق «أوبك».

جاء ذلك في معرض ردود للبدري على أسئلة، أثناء مؤتمر صحافي دعت له سكرتارية «أوبك» بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا، نهار أمس، لتقديم تقريرها النفطي. وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية، ولتوفير بيانات وإحصاءات وتخمينات لما سيحدث لصناعة النفط من 2010 إلى 2030، من حيث العرض والطلب وما يتعلق بالأسواق والأسعار. وكان البدري قد قلل من أهمية ما يدور من اتهامات تطال «أوبك» بأن المعلومات والأرقام التي تستمدها وتحصل عليها من دولها الأعضاء، وبالتالي تبني عليها دراساتها، خاصة فيما يتعلق بالاحتياطي، قد تكون مبالغا فيها لأغراض سياسية.