«الخطوط السعودية» تشتري 30 طائرة بوينغ جديدة

أولى الطائرات تُتسلم في 2012.. والملحم شدد على زيادة عدد المقاعد لحركة النقل الداخلي بنسبة 20%

الأمير فهد بن عبد الله بن محمد وخالد الملحم يستمعان لحديث جيم ألبو الرئيس في «بوينغ» للطائرات التجارية خلال توقيع الاتفاقية أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

في خطوة لتحديث أسطولها وزيادة الطاقة الاستيعابية، أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية»، أمس، عن شراء 22 طائرة بوينغ 777، إضافة إلى 8 طائرات من طراز «بوينغ دريملاينر» من دون الإفصاح عن قيمة الصفقة.

وأكد المهندس خالد الملحم، مدير عام «الخطوط السعودية»، أنه تنفيذا لتوجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة «الخطوط الجوية العربية السعودية» وقعت «الخطوط السعودية» هذه الاتفاقية.

وبين الملحم أن الاتفاقية تأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لـ«الخطوط السعودية» لتحديث الأسطول بهدف مواجهة حركة السفر المتنامية على القطاعين الداخلي والدولي بتوفير السعة المقعدية اللازمة وتطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية، وبما يحقق تطلعات المسافرين وتعزيز المكانة التنافسية لـ«الخطوط السعودية» على المستويين الإقليمي والدولي.

ووقعت الاتفاقية أمس في العاصمة السعودية الرياض، بين كل من المهندس خالد الملحم، مدير عام «الخطوط السعودية»، وجيم ألبو، الرئيس وكبير التنفيذيين في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية، بحضور الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني.

وقال جيم ألبو، الرئيس وكبير التنفيذيين في «بوينغ» للطائرات التجارية في تعليقه على الصفقة: «إن (الخطوط السعودية) من أوائل عملاء (بوينغ) في الشرق الأوسط وامتدت علاقة شركة (بوينغ) بـ(الخطوط السعودية) لعشرات السنين. كما عاصرت (بوينغ) عام 1961 دخول المملكة عصر المحركات النفاثة عندما استخدمت طائرة بوينغ 707، والتي جعلتها أول بلد في الشرق الأوسط يستخدم طائرة بمحركات نفاثة»، مضيفا: «هذه الصفقة التي شهدناها اليوم تعتبر مرحلة مهمة في علاقتنا وكذلك شهادة بكفاءة طائرات 777 والتي تعتبر إحدى أنجح طائراتنا حتى اليوم».

من جانبه، قال الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود، مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني: إن «الخطوط الجوية» في مرحلة تحدٍّ كبير من خلال المهمة التي تقوم بها داخليا وخارجيا، كذلك الكثافة لزيادة عدد الركاب في المملكة، والتحديات بما يتعلق بالخطوط الخارجية الأخرى في المنطقة، الأمر الذي يحتم علينا زيادة الطاقة الاستيعابية بالنسبة لـ«الخطوط السعودية».

وأضاف أن المرحلة الحالية لـ«الخطوط» هي مرحلة مهمة وحصولها على زيادة الأسطول من شركة «بوينغ» هي خطوة مهمة على أساس تخفيف الحمل على المسافر وتسهيل عملية السفر من السعودية وإليها، مؤكدا أن نمو الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على النمو في النقل الجوي, لافتا إلى أن توقيع هذا العقد سيسهم بشكل كبير في مساعدة «الخطوط السعودية» على زيادة الطاقة الاستيعابية.

و«الخطوط الجوية العربية السعودية» هي مؤسسة مملوكة بالكامل للحكومة السعودية، في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة إلى تخصيص عدد من قطاعاتها، ضمن برنامج للتخصيص، كقطاع التموين والشحن، على أن يتم تخصيص القطاعات الأخرى ضمن مراحل متتابعة.

وقال المهندس الملحم: إن برنامج «الخطوط السعودية» سيعمل على زيادة عدد المقاعد لحركة النقل الداخلي بنحو 20% خلال عام، وذلك ضمن خطة «الخطوط السعودية» لإعادة هيكلة شبكة الرحلات، التي تتركز على توفير السعة المقعدية اللازمة لخدمة حركة السفر الداخلية والدولية، والتي تشهد نموا متزايدا؛ حيث خصصت الجزء الأكبر من أسطولها الجديد لخدمة النقل الجوي المحلي.

وأوضح الملحم أن «الخطوط السعودية» قطعت شوطا بعيدا على طريق التطوير وأنجزت مراحل كثيرة في مشروع الخصخصة وتطوير البنية التقنية وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات في جميع مواقع الخدمة وعلى متن الطائرات، مع إعطاء الأولوية القصوى لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية، طبقا لأحدث البرامج التدريبية في صناعة النقل الجوي. وستتسلم «الخطوط الجوية العربية السعودية» أولى طائراتها من 22 بوينغ 777 التي وقعت أمس في يناير «كانون الثاني» 2012، في الوقت الذي ستشهد الأعوام الثلاثة المقبلة تسلم طائرات من شركة «إيرباص» الأوروبية.

ودخلت طائرة بوينغ من طراز «777 -300 ER» الخدمة لأول مرة في مايو «أيار» 2004، ومنذ ذلك الوقت وحتى شهر أكتوبر «تشرين الأول» من هذا العام، 2010، قد تم تسليم 251 طائرة من طراز «بوينغ 777» التي تستخدم محركات ثنائية عالية الأداء وتطير لمسافات طويلة.

وقال أحمد جزار، رئيس «بوينغ السعودية» ونائب رئيس «بوينغ الدولية»: «إن (الخطوط الجوية العربية السعودية) هي من أهم عملاء الشركة وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة، ونعمل دائما على تعزيز هذه العلاقة، وملتزمون كذلك بالشراكة مع حكومة خادم الحرمين الشريفين وعملائنا، والقطاع الخاص عموما، في خططهم طويلة المدى لتنمية وتطوير قطاع الطيران في المملكة».