مدير وكالة الطاقة الدولية يؤكد كفاية الإمدادات في سوق النفط

وسط تأرجح الأسعار حول 85 دولارا للبرميل

متعاملون في بورصة النفط بنيويورك يراقبون الأسعار (أ.ف.ب)
TT

قال نوبو تاناكا، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، أمس، إن سوق النفط ستتمتع بمعروض وفير حتى نهاية 2011، مما سيساعد في تلبية الطلب العالمي على النفط، إذا أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج عند المستويات الحالية. وأبلغ «رويترز» خلال مقابلة في طوكيو: «نعتقد أنه إذا واصلت (أوبك) الإنتاج عند المستوى الحالي فإن سوق النفط ستتلقى إمدادات جيدة جدا حتى نهاية العام المقبل».

وكانت وكالة الطاقة الدولية عدلت بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2010 بمقدار 190 ألف برميل يوميا إلى 2.34 مليون برميل يوميا، على خلفية طلب من الصين إضافة إلى تنامي مخزونات زيت التدفئة في أوروبا قبيل فصل الشتاء. لكنها قالت إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في 2011 إلى 1.19 مليون برميل يوميا. وقال تاناكا: «توجد أوجه عدم تيقن معينة بشأن الاقتصاد العالمي، لذا ما زلنا متمسكين بنموذج النمو المنخفض». وأبدى اعتقاده أن أثر أحدث جولة أميركية من التيسير الكمي محسوب بالفعل في سوق الخام. وكانت وكالة الطاقة دعت الأسبوع الماضي إلى إلغاء دعم الوقود الأحفوري بما يمكن أن يعزز الاقتصاد العالمي والبيئة وأمن الطاقة.

وقال تاناكا: «لا بد من طريقة أفضل لمساعدة الفقراء بدلا من تقويض أسواق الطاقة»، وقال: «نعلم أنه بالإلغاء التدريجي للدعم، يساعد هذا في تقليص طلب أسواق الطاقة العالمية نحو خمسة ملايين برميل يوميا».

وقال إن دعم الوقود الأحفوري سيصل إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2015، إذا لم يتم اتخاذ إجراء. وتقدر وكالة الطاقة قيمة مثل هذا الدعم بنحو 312 مليار دولار في 2009.

وكان زعماء مجموعة العشرين قد تعهدوا في بيتسبرغ عام 2009 بإلغاء تدريجي على المدى المتوسط لأنواع الدعم غير الكفء للوقود الأحفوري، التي تشجع على الإسراف في الاستهلاك.

ويذكر أن أسعار النفط ارتفعت أمس إلى 85 دولارا للبرميل، لتحقق تحسنا طفيفا بعد خسائر الأسبوع الماضي لأسعار السلع الأولية، مع قيام المستثمرين بتصيد الصفقات. لكن المحللين قالوا إن احتمال رفع سعر الفائدة الصينية، وعدم التيقن بشأن الديون السيادية في أوروبا، واصلا التأثير على السوق وكبح المكاسب. وارتفع سعر الخام الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) 15 سنتا إلى 85.03 دولار للبرميل، في الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش. وارتفع مزيج برنت في بورصة إنتركونتننتال 22 سنتا إلى 86.56 دولار. وكانت أسعار النفط ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2008، ولامست أعلى مستوى خلال المعاملات عند 88.63 دولار يوم الخميس، قبل أن تضغط المخاوف من زيادة وشيكة في الفائدة الصينية على الأسعار يوم الجمعة. وعلى الرغم من عدم إعلان البنك المركزي الصيني عن زيادة في سعر الفائدة مطلع الأسبوع، فإن المخاوف استمرت من تشديد نقدي صيني، الأمر الذي نال من الإقبال على المخاطرة بحسب محللين.

وقال جوناثان بارات، العضو المنتدب لشركة خدمات الوساطة في السلع الأولية في سيدني: «السوق قلقة بشأن الاستهلاك، ومن أن تعدل الصين أسعار الفائدة بما يكبح الطلب، ومن ثم قد تجد النفط متداولا عند مستوى أقل بكثير». وقال محللون إن استمرار المخاوف بشأن الطلب قد يدفع أسعار النفط للانخفاض إلى مستوى 80 دولارا للبرميل.