اليورو يرتفع وسط تفاؤل أوروبي.. والدولار ينخفض بسبب المضاربة

المعدن الأصفر يتجه نحو الهبوط خلال أسابيع

TT

ارتفع اليورو أمس مع الإقبال على المضاربة في ظل تفاؤل بأن أزمة ديون ايرلندا ستهدأ، ولكن الارتفاع كان محدودا بسبب مخاطر أخرى في دول أطراف منطقة اليورو وتسوية المتعاملين لمراكزهم مع اقتراب نهاية العام. وتراجع الدولار بوجه عام الأول عضد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» باللجوء إلى التيسير النقدي.

وسجل اليورو 3630ر1 دولار مرتفعا نحو 8ر0 في المائة بعدما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة عند 3655ر1 دولار. وكان اليورو قد تراجع إلى أدنى مستوى في سبعة أسابيع يوم الثلاثاء عند 3446ر1 دولار، قبل أن تتم تسوية أزمة ديون أيرلندا.

وما زال اليورو منخفضا بنسبة خمسة في المائة عن أعلى مستوى له في عشرة أشهر والذي سجله في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري عند نحو 4280ر1 دولار. واستقر الدولار عند 20ر83 ين. وقد ارتفع أربعة في المائة من أدنى مستوى له في 15 عاما إلى أعلى مستوى في الشهر الجاري عند 60ر83 ين.

وقال متعاملون إنه من المرجح أن تغطي بعض صناديق التحوط مراكز مدينة قبيل إغلاق دفاترها في نهاية العام. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات رئيسية 7ر0 في المائة إلى 520ر78 من أعلى مستوى في سبعة أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء الماضي عند461ر79. وعلى صعيد المعادن الثمينة ارتفع سعر الذهب أكثر من واحد في المائة أمس مع انحسار موجة صعود الدولار بعد أرقام ضعيفة للتضخم الأميركي وبدعم من عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة. ولامس التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين الأميركيين مستوى قياسيا منخفضا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بينما تراجع بناء المنازل الجديدة وهو ما عضد قرار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بتحفيز الاقتصاد المتباطئ من خلال سياسة التيسير النقدي. وارتفع سعر الذهب في السوق الفورية 3ر1 في المائة إلى 64ر1352 دولار للأوقية «الاونصة» بحلول الساعة 06:45 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه في أربع جلسات متتالية. وزادت عقود الذهب الأميركي في العقود الآجلة 1ر1 في المائة إلى 7ر1351 دولار وقال وانج تاو محلل السوق لدى «رويترز» إنه من المتوقع أن يتراجع الذهب في السوق الفورية إلى 1317 دولارا للأوقية مع ثبات الاتجاه النزولي. وعلى صعيد البورصة الأميركية ارتفعت الأسهم الأميركية عند الفتح أمس وصعد كل من المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت بأكثر من واحد في المائة بفعل توقعات بأن تحصل أيرلندا على قرض ضخم لتخفيف أزمة ديونها. وصعد مؤشر داو جونز ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 6ر113 نقطة أو 03ر1 إلى 44ر11121 نقطة بينما 5500 الأوسع نطاقا 69ر13 نقطة أو 16ر1 في المائة إلى 28ر1192 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 32 نقطة.