ذكرت صحيفتا «لو فيغارو» و«ليزيكو» الفرنسيتان أمس أن شركة «أريفا» الفرنسية التي تبني مفاعلات نووية قد تضطر إلى تأجيل اجتماع لمجلس إدارتها بشأن زيادة رأس المال المزمعة، مما يهدد بتأخير العملية. وقالت الصحيفتان إن المستثمرين الثلاثة المحتملين، وهم صندوقا الثروة السيادية القطري والكويتي، وشركة «ميتسوبيشي» اليابانية للصناعات الثقيلة، لم يتقدموا بعروضهم حتى الآن، وهو ما قد يحول دون عقد الاجتماع أوائل الأسبوع الحالي، كما كان مقررا. ولم تنسب الصحيفتان النبأ إلى أي مصادر.
وقالت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، إن آخر موعد لتقديم عروض المشاركة في زيادة رأس المال تأجل أسبوعا واحدا، وكان من المتوقع عقد اجتماع مجلس الإدارة اليوم.
وقالت الصحيفتان إنه إذا تأجل الموعد مرة أخرى، فإن زيادة رأس المال التي تهدف إلى مساعدة «أريفا» في تمويل توسعها العالمي قد تتأجل إلى الربيع المقبل. وكانت الحكومة الفرنسية التي تمتلك نحو 90 في المائة في الشركة تأمل في إتمام العملية بنهاية هذا العام.
ولم يتسنى الوصول إلى «أريفا» فورا للحصول على تعقيب، وتخطط «أريفا» لزيادة رأسمالها بنسبة 15 في المائة لكي تتمكن من تمويل مشاريع تطوير، لكن التردد السياسي وعدم اليقين بشأن مشاركة محتملة من «إي دي إف» التي تمتلك 2.4 في المائة، في «أريفا» أدت إلى إبطاء العملية.
وقال توماس بيكمال المدير المالي لشركة «إي دي إف» لـ«رويترز»، يوم الجمعة، إن الشركة لا تجري محادثات للمشاركة في زيادة رأسمال «أريفا». وذكرت «ليزيكو» أن السبب وراء هذا الجمود هو مطالب جديدة لصندوق الثروة السيادية القطري. وأضافت الصحيفة أن الصندوق يطلب تحويل بعض أو كل أسهمه المستقبلية في «أريفا» إلى حصة في قسم التعدين بالشركة في نهاية الأمر.