شركة مصرية تسعى لضخ 250 مليون دولار في مجالي الزراعة والصناعة

TT

على الرغم من المنافسة التي تواجهها شركات التصنيع الزراعي في مصر، فإن «مجموعة الوادي» تسعى لضخ استثمارات جديدة تقدر بنحو مليار و430 مليون جنيه (250 مليون دولار) في البلاد خلال السنوات الأربع القادمة.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة موسى فريجي لـ«الشرق الأوسط» إن شركته تسعى للتوسع في نشاطات لها ميزة تنافسية بمصر، حتى تستطيع زيادة صادراتها للخارج، واستغلال الإمكانات الكبيرة في السوق المصرية، التي تتميز بضخامة استهلاكها.

وأكد خلال حديثه أن الاستثمارات الجديدة ستصل بمبيعات المجموعة إلى ثلاثة مليارات و300 مليون جنيه (575 مليون دولار) مقارنة بإيراداتها الحالية البالغة نحو مليار و300 مليون جنيه (226 مليون دولار)، وسيصل إجمالي صادراتها إلى مليار جنيه، مقارنة بحجمها الحالي البالغة نحو 100 مليون جنيه.

ويتبع مجموعة الوادي نحو 12 شركة، تعمل في مجالي الصناعة والمزارع، وتعمل في أربعة قطاعات رئيسية هي الدواجن وتصنيع الأغذية وتصنيع الأعلاف وتصنيع الزجاج والأسمدة، باستثمارات تصل إلى مليار و400 مليون جنيه.

وأشار فريجي إلى أن منتجات شركته تواجه منافسة كبيرة مع المنتجات المستوردة، خاصة الأوروبية والأميركية حيث إن حكومات تلك الدول تقدم دعما مباشرا للمزارعين، وهو ما يؤثر على تنافسية تلك المنتجات في السوق، فالدعم المقدم لقطاع الزراعة في أوروبا يصل إلى 53 مليار يورو سنويا، فيما يصل الدعم في الولايات المتحدة الأميركية إلى 185 مليار دولار سنويا، وهو ما يؤدي إلى تراجع أسعار المنتجات الزراعية في تلك الدول، وتصل بدورها إلى مصر بأسعار لا تستطيع الشركات المحلية منافستها، كما أنها تدخل البلاد بتخفيضات جمركية كبيرة.

وتسعى الشركة إلى إنشاء 8 مصانع لإنتاج الفوسفات، وستبدأ في تشييدها بداية من الشهر القادم، وستخصص مصنعين منها لإنتاج السماد، والمصانع الأخرى لإنتاج المكملات الغذائية والأعلاف الحيوانية.

وتملك المجموعة شركة «إنماء» السودانية التي تزرع نحو 500 ألف فدان من الذرة والفول باستثمارات تصل إلى 25 مليون دولار، وتسعى الشركة إلى إنشاء مصنع للعلف بطاقة إنتاجية 150 ألف طن سنويا، من خلال ضخ نحو 5 ملايين دولار إضافية.

وتخطط الشركة إلى طرح أسهمها بالبورصة بعد عام 2014، ويرى فريجي أن التوقيت الحالي غير مناسب لطرح الشركة في البورصة، لأن تقييم الشركة لن يكون عادلا في الوقت الراهن، حيث إن العديد من مصانعها ما تزال قيد الإنشاء، ويتابع: «ولذلك فضلنا الانتهاء من بناء المصانع أولا، وبدء الإنتاج حتى يتم تقييم المجموعة وأسهمها بشكل عادل».