مشروع اللؤلؤة القطري للغاز المسال سينتج من الوقود ما يكفي 160 ألف سيارة يوميا

مسؤول شركة «شل» أكد أن الطلب العالمي على الطاقة سيتضاعف في 2050

منير بوعزيز
TT

قال منير بوعزيز، نائب رئيس تطوير الفرص الجديدة والغاز الطبيعي المسال في شركة «شل» العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن مشروع اللؤلؤة القطري للغاز المسال سينتج ما يكفي وقود 160 ألف سيارة وزيوت شحوم لـ225 مليون سيارة. وأكد أن الطلب على الطاقة سيتضاعف مع حلول عام 2050، مدفوعا بازدياد مستويات النمو الديموغرافي والنمو الاقتصادي، خاصة بالنسبة للاقتصادات النامية.

جاء ذلك في افتتاح الندوة الثامنة عن البترول والغاز الطبيعي في حوض البحر الأبيض المتوسط والمغرب العربي، أمس، في مدينة مراكش بالمملكة المغربية. وسلط بوعزيز الضوء على الفرص التي يوفرها الغاز الطبيعي ذو الاحتراق النظيف ضمن السياقين العالمي والإقليمي. ونبه الحضور بالنسبة لمعظم البلدان، إلى أن استعمال المزيد من الغاز في توليد الطاقة يضمن مردودا أكبر وبتكلفة أقل مما يمكن أن يؤدي إلى تحقيق هدف التقليص من الانبعاثات في هذا العقد.

وقال: إن الغاز هو الوقود الأحفوري ذو الاحتراق الأكثر نظافة، كما أن نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من المعامل الحديثة لتكرير الغاز (دورة مركبة) تشكل نصف النسبة المنبعثة من معامل الفحم الحجري الحديثة و60 - 70% أقل من تلك المنبعثة من معامل الفحم الحجري (توربين بخاري) والتي ما زالت المئات منها تحت التشغيل اليوم.

وقال: إن معامل الغاز تستطيع توفير طاقة مرنة احتياطية يتم اللجوء إليها بالتبادل في حالة استعمال الكهرباء التي يتم توليدها من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية؛ نظرا لأن مخرجات الطاقة الناتجة عن احتراق الغاز يمكن تكييفها بسهولة أكثر من مخرجات الطاقة الناتجة من احتراق الفحم أو من محطة نووية على سبيل المثال. وذكر بوعزيز، نائب رئيس «شل» بالمقر الإقليمي للشركة بدبي، أن «الغاز موجود بوفرة، حسب وكالة الطاقة الدولية». وذكر، في هذا الصدد، أن إمدادات الغاز المتزايدة ارتفعت مع خطوط الأنابيب الجديدة وازدياد عولمة سوق الغاز الطبيعي المسال من مرونة التوريد واستقرار الأسعار على المدى الطويل.

وحول مشروعات «شل» في قطر، قال بوعزيز: سنتمكن قريبا، من خلال مشروع اللؤلؤة لتسييل الغاز، من تشغيل أكبر محطة لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم. وستنتج هذه المحطة ما يكفي من الوقود المسال لتزويد أكثر من 160 ألف سيارة يوميا وما يكفي من الزيوت الأساسية التركيبية سنويا لصناعة زيوت التشحيم لأكثر من 225 مليون سيارة.

وأضاف أنه في الواقع «يعتبر الغاز الخيار الأقل تكلفة والأكثر مرونة لتوليد الطاقة؛ فإنه يمنح البلدان التي تستعمله بديلا حقيقيا للتعويض عن العجز الذي تعرفه مصادر الطاقة الأخرى».

وقال منير بوعزيز: إنه يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 40% من الاحتياطي العالمي من الغاز، هذا مع التطلع إلى اكتشافات جديدة، ومن المؤكد أن تلعب هذه المنطقة دورا محوريا في السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال وأن تستمر في توفير إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب داخل المنطقة وإلى أوروبا. وقال: إن ما جعل استيراد الغاز الطبيعي المسال الأكثر انتشارا هو تكلفته المنخفضة نسبيا وسرعة تعويمه واستعادة شكله الغازي وتخزينه. ومن المنتظر أن تتضاعف الواردات من الغاز الطبيعي المسال مع حلول عام 2030، جاعلة من استيراد الغاز الطبيعي المسال حلا حقيقيا ومتاحا بالنسبة لشمال أفريقيا.

ونوه السيد منير بوعزيز أمام المشاركين في الندوة بأنه مع حلول عام 2012 سيمثل الغاز الطبيعي أكثر من 50% من الإنتاج الأولي لشركة «شل»، الذي من المحتمل أن يتطور أكثر فيما بعد.

وأضاف: «سنواصل الاستثمار لنبقى في الريادة في مجال الغاز الطبيعي المسال وفي عام 2009 وفرت مشاريع (شل) أكثر من 30% من الأحجام العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال. وعلى الرغم من وفرة الهيدروكربونات في بلدان الخليج، لقد استطعنا مؤخرا إضافة أسواق جديدة مثل الكويت ودبي إلى محفظة عملائنا». وقال: «إننا نحتل الصدارة في مجال الغاز الطبيعي المسال العائم، مما سيمكننا من إسالة الغاز في البحر بدلا من ضخه عبر خطوط الأنابيب إلى الأرض. كما أننا بصدد تطوير دورنا في قطاع الغاز غير التقليدي».