«بي إم بي» تؤسس صندوقا عقاريا إسلاميا بقيمة 4.5 مليار دولار يستهدف السوق السعودية

من خلال تحويل محفظتها العقارية لتكون متوافقة مع الشريعة

TT

أعلنت مجموعة «بي إم بي» أمس أنها تقوم بعملية تحويل 4.5 مليار دولار من محفظتها العقارية لتكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية، إلى جانب الإعلان عن سعي المجموعة إلى توسيع محفظتها العالمية في السعودية.

وقال رايو ويثاناج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إم بي»، إن المجموعة تبحث عن هيكلة محلية وهي مهتمة بشكل خاص بالعمل مع أطراف محلية لتطوير قطاع العقارات السكنية في السعودية.

وكانت مجموعة «بي إم بي» قد استحوذت على مجموعة «اللايانس كابيتال» في وقت سابق من هذا العام، وكذلك على عدد من الشركات الأخرى وجمعتها في شركة واحدة هي «بي إم بي» العقارية في يوليو (تموز) 2010 (وهي شركة خدمات استثمارية واستشاريه أسسها أعضاء في العائلة الحاكمة في سلطنة بروناي وعدد من المكاتب العائلية الآسيوية).

وتعتبر «بي إم بي اللايانس» التي يرأسها الشريك الإداري في «بي إم بي» ورائد الأعمال توم موسكوبس، واحدة من أكبر شركات العقارات المستقلة في أوروبا، حيث تحتوي محفظتها على أكثر من 7000 وحدة سكنية و52 مبنى مكاتب تجارية في أوروبا الغربية.

وأوضح موسكوبس أن تحول «بي إم بي اللايانس» إلى شركة متوافقة مع الشريعة الإسلامية سيوفر فرصة استثمارية استراتيجية من طراز عالمي وعلى المدى الطويل للمستثمرين المسلمين. ويعتبر النشاط الأخير في أسواق العقارات في أوروبا فرصة غير مسبوقة للمستثمرين المسلمين لتعزيز مواقعهم في الأسواق العالمية.

وحول اهتمام المجموعة بالسعودية أوضح رايو ويثاناج أن المجموعة ترغب في أن تركز على السوق السعودية في جزء كبير من نشاطاتها العقارية العالمية في المستقبل، وهو ما يعتبر محركا قويا للمزيد من الاستثمار الخارجي في هذا القطاع.

وتأتي عملية تحويل «بي إم بي» اللايانس إلى شركة متوافقة مع الشريعة الإسلامية في إطار خطة أوسع للمجموعة لتحويل أعمالها العالمية إلى أعمال متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتركيز أعمالها في منطقة الشرق الأوسط.

ونمت مجموعة «بي إم بي» لتصبح شركة إدارة أصول مهمة لعدد من المكاتب العائلية الشرقية التي تمتلك مليارات الدولارات. وصعد نجم المجموعة في السنوات الأخيرة بفضل إدارتها في مجال التمويل الإسلامي والاستحواذات الكبيرة التي قامت بها في قطاعات العقارات والأسهم الخاصة في البنى التحتية. وقد استثمرت شركات الإدارة التابعة للمجموعة أكثر من 400 مليون دولار حتى الآن في أعمال في السعودية من بينها «أوجيرو» للاتصالات و«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات» و«الشركة المتقدمة للبتروكيماويات» و«إيه إي إس أواسيس».