في الوقت الذي احتفلت فيه قطر بإنتاج 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، عن سعي بلاده إلى أهمية الوصول لاقتصاد المعلومات، وتنوع الصناعات في البلاد.
وقال الشيخ حمد إن تصدير الغاز عاد بمداخيل إضافية، وهي التي وضعت في مجال البنية التحتية، من طرق وموانئ ومطارات، وفي التعليم، وهو ما عده الأمر المهم لأنه يعطي فرصا للقطريين ويرفع من المواهب القطرية، بالإضافة إلى مجال الصحة.
وأضاف خلال كلمة عرضت له ضمن فيلم وثائقي خلال مناسبة أعدت خصيصا للاحتفال بالوصول بإنتاج البلاد إلى 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال «ابتعدنا عن أي شيء اسمه تسليح، وركزنا على التنمية وعلى التصنيع في الداخل».
ولفت أمير دولة قطر إلى أنه سيتم بناء الصناعات التي تعتمد على الغاز، كما تم تخصيص 2.8 في المائة من الدخل القومي للأبحاث والدراسات، بالإضافة إلى أن بنك التنمية في قطر، سيقدم قروضا ميسرة للقطاع الخاص، سواء له علاقة بالغاز أو غير الغاز، مشيرا إلى سعيهم في عمليات التصنيع من خلال الحكومة أو الشركات المساهمة والقطاع الخاص.
وأكد أنه قبل 3 سنوات رصد ملياري ريال لصغار المستثمرين من خلال تقديم قروض لهم أو تشترك الدولة معهم، للمساهمة في تنمية المشاريع، لإيجاد تعدد في الصناعة، غير الاعتماد على الغاز. وشهدت منطقة رأس لفان الواقعة في شمال قطر، حفل بلوغ الإنتاج 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، وذلك خلال قاعة على شكل خزان غاز افتراضي، حضرها الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، والملك الواثق بالله زين العابدين ملك ماليزيا، إضافة إلى عدد من ممثلي الشركات العالمية الكبرى العاملة في قطاع الطاقة.
وتتبلور أهمية وصول إنتاج قطر إلى 77 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، في سياق تطبيق رؤية اقتصادية قائمة على الاستغلال الأمثل لموارد البلاد، حيث يمثل الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى هذا المستوى إنجازا لدولة قطر، لأنه يسهم في رسم الآفاق المستقبلية للبلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتضطلع شركتا «قطر غاز» و«رأس لفان» للغاز الطبيعي المسال المحدودة (رأس غاز)، بهذه الكمية من الإنتاج السنوي من الغاز الطبيعي المسال، عبر تشغيلهما لخطوط إنتاجهما، التي تمت على مراحل، حيث سيصل إنتاج شركة «قطر غاز» في نهاية العام الحالي إلى 42 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال، بينما يصل الإنتاج الكلي لشركة «رأس غاز» إلى 36.3 مليون طن سنويا.