وقعت الخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية الفرنسية اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك بين الناقلتين، وذلك اعتبارا من يناير (كانون الثاني) المقبل، بحيث تتمكن كلتا الشركتين من التحكم في نظم الحجز الآلي، من خلال القيام بعمليات الحجز والبيع المباشر على رحلات الطرفين المنتظمة، وذلك على مدار الأسبوع.
وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الملحم، المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية، أن الاتفاقية تأتي استمرارا لتوجه «السعودية» لتوسيع تحالفاتها الاستراتيجية، نظرا لما يمثله ذلك من مردود اقتصادي، في ظل الأهمية البالغة للتحالفات بين شركات الطيران العالمية، وازدياد أهمية هذه التحالفات مع التطورات المتلاحقة على ساحة النقل الجوي.
وأكد أن المراحل التطويرية التي أنجزتها الخطوط السعودية فيما يتعلق بتحديث البنية التقنية والأنظمة التشغيلية والتسويقية والمالية، وكذلك إعادة هيكلة شبكة الرحلات الداخلية والدولية وبرامج تحديث الأسطول، قد ساعدت في تحقيق هذا التوجه الاستراتيجي للمؤسسة، الأمر الذي سوف ينعكس إيجابا على وجود شعارها وخدماتها في جميع أنحاء العالم، وكذلك تحقيق الاستغلال الأمثل لأسطولها الجديد وبالحد الأدنى من التكلفة التشغيلية.
وأضاف الملحم أن هذه الاتفاقية ستمنح «السعودية» الانتقال من الصالة رقم 1 في مطار شارل ديجول بباريس إلى الصالة رقم 2 الخاصة بالخطوط الفرنسية، في حين تم نقل رحلات «الفرنسية» إلى الصالة الجنوبية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، لتمكين المسافرين من التنقل والالتحاق بالرحلات المواصلة، لكل من الخطوط السعودية والخطوط الفرنسية بكل يسر وسهولة.
وتابع «الاتفاقية ستسهم في تعزيز وتوسيع كل مجالات التعاون بين الناقلتين، وتتيح الفرصة أمام المسافرين والطلبة ورجال الأعمال للتنقل بسهولة بين المملكة وفرنسا وبقية دول العالم».
ومن جهته، قال بيير هنري جورجيان، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الفرنسية والهولندية، في كلمته التي ألقاها في الحفل عن اعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية مع «السعودية»، وقال إنها ثمرة التفاهم المشترك بين الجانبين، ورغبتهما في التعاون الفعال الذي يحقق للمسافرين الكرام الخدمة المتميزة، الأمر الذي يساعد الجميع على كسب عملاء دائمين ومنتظمين.
يذكر أن توقيع الاتفاقية بين الخطوط السعودية والخطوط الفرنسية جاء تمشيا مع ما ورد في مذكرة التفاهم الموقعة بين الناقلتين في يونيو (حزيران) الماضي، التي تضمنت رغبة المسؤولين بالناقلتين في تعزيز كل أوجه التعاون التسويقي في كل المجالات، لتوسيع وتطوير شبكة الرحلات الدولية للطرفين، بهدف خدمة عدد كبير من المسافرين بشكل فعال.
وتضمنت مذكرة التفاهم جوانب كثيرة للتعاون، منها الدخول في اتفاقية التشغيل بالرمز المشترك بين الناقلتين للبيع المباشر على رحلات الطرفين، واتفاقية التحاصص لإعطاء الناقلتين فرصة للبيع على الشبكة الدولية، والدخول في برنامج خدمة المسافرين الدائمين على الناقلتين، والتعاون في مجالات أخرى كاستخدام الصالات في المطارات، والتعاون في مجال الشحن الجوي.