وزير الصناعة: اتفقنا على تسريع خطوات التفاهم بشأن التبادل الحر في مجال الخدمات

وزير الفلاحة المغربي لـ«الشرق الأوسط»: اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي تفتح الآفاق لنا

TT

قال وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوس، إن الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه الاثنين في بروكسل بين بلاده والاتحاد الأوروبي، في مجال تحرير التبادل التجاري للمنتجات الزراعية المصنعة، جاء بعد 4 سنوات من التفاوض، «وحصلنا على نتيجة جيدة للغاية قبل مرحلة التصديق من البرلمان، وسيكون لها آثار إيجابية للغاية».

وأضاف الوزير في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل على هامش أعمال مجلس الشراكة المغربي الأوروبي أن الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين على هامش أعمال مجلس الشراكة تمثل آفاقا واعدة للفلاحة المغربية، وخاصة أن الجميع يعلم أن الاتحاد الأوروبي يعتبر في صدارة الشركاء ونعطيه أهمية كبيرة.

والتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات سيفتح الأبواب والآفاق للفلاحة المغربية، وسيكون المستقبل أفضل.

من جانبه قال وزير التجارة الخارجية المغربي عبد اللطيف معزوز إن التوقيع النهائي على التبادل التجاري الحر في الميدان الفلاحي والمنتجات الفلاحية المصنعة، ومنتجات الصيد البحري، سوف يساهم بشكل كبير في زيادة المعاملات التجارية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وجرى أيضا التوقيع على اتفاق بشأن آلية لفض النزاعات التجارية بين الجانبين، وبالتالي ضبط مسائل وأمور تتعلق بمخالفة الاتفاقيات ومنها اللجوء للقضاء في حال النزاعات مثل الإغراق أو دعم أي دولة لمؤسسة بشكل غير قانوني أو عدم احترام أي طرف لبنود الاتفاق الموقع بين الجانبين، وقال الوزير المغربي إن مجلس الشراكة كان فرصة لتقييم مرحلي لاتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي وأيضا النظر للمستقبل من خلال تسريع بعض البرامج التي هي في طور الإعداد ومنها اتفاقية لتحرير التبادل في مجال الخدمات واتفقنا في الاجتماع على المضي قدما وبشكل أسرع، وظهر تفهم أكبر لمواقف كل طرف، وبسؤاله عن اتفاقية للصيد البحري جرى التوصل إلى اتفاق حول بنودها بين المغرب والاتحاد الأوروبي وتبذل المفوضية الأوروبية بصفتها الجهاز التنفيذي للاتحاد جهودا لتمريرها رغم وجود بعض التحفظات من جانب نواب في البرلمان الأوروبي قال الوزير المغربي إن الأمر لم يكن في أجندة مجلس الشراكة ولكن جرى التطرق إليه بشكل عام أما مناقشة الأمر بالتفصيل فستكون في اجتماع مخطط له بين الجانبين خلال الفترة القادمة.

وانعقد ببروكسل الاثنين مجلس الشراكة الأوروبي المغربي في دورته التاسعة، وتناولت المحادثات سبل تطوير التعاون والعلاقات في المجالات المختلفة وعلى هامش أعمال المجلس جرى التوقيع على 3 اتفاقيات بين الجانبين في إطار بروتوكول الاتفاق الأورومتوسطي بين الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة ومنها المغرب ويتعلق الأمر باتفاق بين الجانبين بشأن المبادئ العامة لمشاركة المغرب في برامج الاتحاد الأوروبي، واتفاق في شكل تبادل رسائل بين الجانبين حول التدابير اللازمة لتحرير تبادل المنتجات الزراعية المصنعة والأسماك والمنتجات السمكية، واستبدال بروتوكولات سابقة حول هذا الصدد، وأيضا التوقيع على اتفاق بين الجانبين لإرساء آلية لتسوية النزاعات. وشارك في مراسم التوقيع على الاتفاقيات الثلاث ستيفان فان أكير وزير خارجية بلجيكا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد والمفوض الأوروبي كارل ديغوشت المكلف بملف التجارة، ومن المغرب، وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري ووزير التجارة عبد اللطيف معزوز ووزير الزراعة عزيز أخنوس. ويرتبط المغرب بعلاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، وحصل على ما يعرف بـ«الوضع المتقدم» في أكتوبر (تشرين الأول) 2008 كعربون على العلاقات المتميزة القائمة بين الجانبين. وخلال أعمال مجلس الشراكة جرى إطلاق مفاوضات مخطط عمل جديد بين الطرفين باعتبار المغرب يتمتع منذ عامين بوضعية شريك متقدم في سياسة الشراكة الأوروبية، حيث «يركز مخطط العمل الجديد على مسألة الحريات وحقوق الإنسان والانفتاح الاقتصادي والإصلاحات التشريعية في المغرب».