السعودية: توقعات باحتضان 5 شركات بتروكيماويات كبرى

«إس إي بي» العالمية تعلن استهدافها للقطاع الحكومي والشركات المتوسطة والصغيرة في السعودية

جانب من الاجتماع التعريفي لـ«إس إي بي» («الشرق الأوسط»)
TT

توقعت هيئة الاستثمار السعودية أن تحتضن المملكة 5 من أكبر 10 شركات بتروكيماويات في العالم بحلول 2015 وذلك عطفا على عمليات التوسع التي تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية.

وقال عمر الماضي، نائب الرئيس للطاقة في الهيئة العامة للاستثمار في السعودية: بات المعروض المتنامي الذي توفره المصافي الجديدة من منتجات تكرير النفط والمنتجات الكيماوية والاستثمار المتزايد في هذه العمليات يعمل على إعادة تحديد ملامح قطاع البتروكيماويات الذي يُعد أكبر القطاعات الغير نفطية في السعودية.

إلى ذلك أعلنت مجموعة «إس إي بي» - شركة برمجيات عالمية - عن دخولها السوق السعودية واستهدافها للشركات المتوسطة والصغيرة، كما أنها لا تغفل القطاع الحكومي ومحاولة دخوله وتوسيع استخدام التقنية في المنشآت في البلاد، وعدم حصرها على منشآت كبيرة عالمية.

وأجمع اللقاء الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض أمس على ضرورة تطويع التقنية وإدخالها إلى مجال صناعات البتروكيماويات كأحد تطبيقات «إس إي بي» من خلال تعميم تجارب عالمية استخدمت تقنيات تنتجها شركة «إس إي بي» في صناعة البتروكيماويات.

ويستفيد من تطبيقات «إس إي بي» أكثر من 94 في المائة من أبرز 50 شركة كيماويات عالمية - التي هي أكثر من 2.600 شركة بشكل عام.

وحضر اللقاء عبد الرحيم باوزير، المدير التنفيذي لدى «إس إي بي» في السعودية ودون مهوني، نائب رئيس قسم الأعمال الخاصة بالصناعات الكيماوية لدى «إس إي بي»، ومسؤولون من الهيئة العامة للاستثمار ممثلة في عمر الماضي، نائب الرئيس للطاقة لدى الهيئة العامة للاستثمار، وأحمد اليماني، رئيس قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لدى الهيئة العامة للاستثمار.

وأعلنت «إس إي بي» إطلاق مركز التميز بصناعة الكيماويات، والذي يوفر للأعضاء مزيجا فريدا من أدوات الأعمال التي تتضمن برمجيات تم تهيئتها مسبقا لدعم الممارسات الصناعية، بالإضافة إلى خدمات الاستشارات الإقليمية، ومركز تعاوني إقليمي للتواصل والإبداع، وأداة لدعم الشركات العاملة ضمن قطاع الكيماويات في السعودية وتُشير تقديرات خبراء صناعة الكيمائيات في المنطقة إلى أنّ السعودية ستحتضن ما لا يقلّ عن خمس من أكبر عشر شركات عالمية منتجة للكيماويات بحلول عام 2015، وذلك في إشارة واضحة على النمو والتطور السريع لهذه السوق في السعودية. وفي ذات السياق أعلن عبد الرحيم باوزير، المدير التنفيذي لدى «إس إي بي» في السعودية عن توقيع مذكرات تفاهم مع عدة جامعات سعودية منها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كما سيتم التوقيع مع جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز في المستقبل.

وأضاف باوزير أن متوسط إتقان أي دورة يتلقاها الفرد يبلغ 7 إلى 8 أسابيع لإجادة أي تطبيق من تطبيقات شركته كما يبلغ عدد عملائهم 2600 عميل حول العالم، أما في السعودية فيبلغ 300 منشأة من ضمنها شركات منضمة منذ إنشاء شركتها وطلب خدمتها قبل دخولها السعودية قبل 3 سنوات.

كما أضاف باوزير أن الفئة الأكثر استهدافا في السعودية هي الشركات المتوسطة والصغيرة، كما أنه لا يمكن إغفال القطاع الحكومي في البلاد.

كما تُعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أسرع مناطق النمو في العالم بالنسبة لعمليات تصنيع البتروكيماويات ومنتجات تكرير النفط الخام. وتقف العديد من الأسباب وراء ذلك كالاستثمارات الحكومية، والسمعة المواتية، وقرب السعودية من الاقتصادات الناشئة في منطقة آسيا والمحيط الهادي واليابان، بما فيها الصين والهند، وغيرها من الدول ذات التعداد السكاني المتنامي.