طالب رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بإصدار حكم بالإدانة في محاكمة ملياردير النفط الروسي السابق، ميخائيل خودوركوفسكي، وذلك خلال جلسته السنوية «سؤال وجواب» التي بثت مباشرة عبر التلفزيون. وقال بوتين في معرض إجابته على مجموعة من أسئلة المواطنين إنه «يتعين أن يبقى اللص في السجن»، مضيفا أن جرائم خودوركوفسكي ثابتة بالفعل. واتهم خودوركوفسكي، الرئيس السابق لشركة «يوكوس» الروسية العملاقة للنفط بسرقة 218 مليون طن من نفط الشركة، ونفى الملياردير الروسي تلك الاتهامات وقال إن وراءها دافعا سياسيا. وتأجل على نحو غير متوقع صدور الحكم في القضية حتى 27 ديسمبر الحالي، بعد أن كان مقررا يوم الأربعاء.
ووصف محامو خودوركوفسكي تدخل بوتين قبل موعد المحاكمة الجديدة بأنه «ضغط مرفوض على المحكمة». ويعتقد نشطاء حقوق الإنسان أن النطق بالحكم تأجل إلى نهاية العام بسبب افتراض أن اهتمام العالم الغربي سيكون أقل في هذا الحين. ونقلت وكالة «د.ب.أ» عن بوتين أمس قوله: «إن مستشار الاستثمار الأميركي، برنارد ماردوف، الذي احتال على عملائه فيما يربو على 60 مليار دولار، حكم عليه بالسجن لمدة 150 عاما على جرائم مشابهة لتلك الموجهة لخودوركوفسكي. وفي المقارنة، فإن نظام القضاء الروسي يعد «إنسانيا»، واتهم بوتين خودوركوفسكي بالتورط في عمليات قتل مأجور، ويعتقد مراقبون أن بوتين يرغب في إزاحة رجل الأعمال الثري صاحب النفوذ قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2012.