مصر تدرس نقل الغاز الأذربيجاني عبر «خط الغاز العربي» لتسويقه في آسيا

البلدان اتفقا على تأسيس شركات لاستكشاف النفط

TT

اتفقت مصر وأذربيجان على إقامة تحالف استراتيجي طويل المدى في مجالي البترول والغاز، من خلال إقامة مشروعات مشتركة بين الدولتين في استكشافات النفط والغاز وإنشاء شركات تعمل في مجال النقل والتكرير.

وقال المهندس سامح فهمي، وزير البترول المصري، عقب لقائه أمس وزير الصناعة والطاقة الأذربيجاني ناطق علييف، الذي يزور مصر حاليا على رأس وفد بترولي رفيع المستوى من المسؤولين بشركة البترول الوطنية الأذربيجانية، إنه تمت مناقشة نقل الغاز «الأذري»، عبر خط الغاز العربي، بعد إسالته في وحدات الإسالة المصرية، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للطاقات المتاحة بمعامل التكرير المصرية ووحدات الإسالة، ويدعم دور مصر كبلد عبور للطاقة ومركز إقليمي لتداولها.

وقال فهمي إنه ستتم زيادة توريد «الخام الأذري» لمعمل تكرير «ميدور» المصري، فضلا عن الاستفادة من تسهيلات شركة «سوميد» في نقل وتخزين وتسويق الخام والمنتجات البترولية الأخرى إلى الأسواق الآسيوية.

وقال وزير البترول المصري إن زيادة الأنشطة الاستثمارية لمعامل التكرير المصرية ستدعمها وتسهم في تطويرها، من خلال العائدات المحققة من هذه الأنشطة.

ونوه بأن زيادة التعاون والنشاط الاستثماري في هذا القطاع تدعمه السعات الزائدة في البنية الأساسية البترولية والغازية في مصر والتي تم تطويرها وتحديثها في السنوات الماضية، والمتمثلة في معامل التكرير وخطوط نقل البترول والغاز ووحدات إسالة الغاز الطبيعي.

وأكد فهمي اهتمام الحكومة بتعزيز التعاون في المجال النفطي مع دولة أذربيجان لدفع العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين. وقال إنه تمت مناقشة تبادل الخبرات البترولية بين البلدين للتعرف على أحدث التكنولوجيات في مجال صناعة البترول والغاز.

وأكد الوزير المصري أن بلاده تعد مصدرا من مصادر إمدادات الطاقة، إذ تتمتع بكل المقومات الضرورية لتصبح مركزا إقليميا للطاقة بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من مصادر وأسواق الطاقة، إضافة إلى امتلاكها البنية الأساسية القوية.

وأكد سامح فهمي حرص مصر على تعميق التعاون الاستراتيجي مع الدول ذات الإمكانيات الكبيرة في البترول والغاز، بهدف جعل مصر مركزا إقليميا رئيسيا للبترول والغاز.

كما أكد وزير الصناعة والطاقة الأذربيجاني حرصه على تعميق التعاون الاستراتيجي مع مصر في صناعة البترول، مشيرا إلى أنه قام بجولة تفقدية على عدد من المشروعات البترولية الكبرى في مصر، شملت معمل تكرير «ميدور» وخط أنابيب «سوميد» لنقل الخام، وبعض شركات المقاولات البترولية المصرية مثل «إنبي» و«بتروجيت».

وقال إن جزءا من نفط بلاده يتم تكريره لدى مصافي النفط المصرية، مضيفا أن هذا أصبح سهلا بفضل شركة النفط الوطنية الأذربيجانية للتجارة.