«الكهرباء» تعزز طاقة المدن السعودية بدخول محطتين عملاقتين خلال أشهر

رئيس الشركة اعتبر أجور بيع الطاقة معوقا لسداد ما تستهلكه من وقود

TT

أعطى الرئيس التنفيذي لـ«شركة الكهرباء السعودية»، موعدا لدخول محطتين رئيسيتين، إحداهما في العاصمة السعودية، والأخرى في جدة على أطراف البلاد الغربية، تفوق تكلفة إنشائهما ملياري ريال، بواقع مليار ريال لكل منهما.

وأبرز المهندس علي البراك، رئيس «شركة الكهرباء السعودية»، الشراكة مع القطاع الخاص التي تبنتها شركته مع جهات خاصة سعودية، وكان أبرز المشاريع الناجمة عن هذه الشراكة إنشاء محطة رابغ للإنتاج المستخدم الذي زادت تكلفته على 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار).

وحدد المهندس البراك شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) المقبلين، موعدا لتفعيل عقد المشروع الـ11 في مدينة الرياض، الذي كلف الشركة 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، ومشروع القرية شرق البلاد، الذي سينتج قدرة إنتاجية تقترب من 800 ميغاوات.

وأرجع المهندس البراك، الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، عدم قدرة شركته على سداد بعض القروض التي منحت سابقا للشركة لتعريفة بيع الطاقة، التي يراها مقيدة للشركة ولا تمكنها من سداد تلك الالتزامات، بما فيها أجور الوقود والطاقة المستهلكة.

وأوضح أن التفكير في الطاقة النظيفة، التي تتجه لدخول عالمها الإنتاجي، بلغ مراحل بحثية وتجريبية، سواء ما يتعلق بالطاقة الناتجة عن طريق اللجوء للطاقة الشمسية أو طاقة الرياض، معتبرا في الوقت ذاته إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة، خطوة جبارة على هذا الطريق من الإنتاج.

وأكد البراك، على هامش فعاليات ملتقى الجودة الـ14، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في مدينة الخبر شرق السعودية، أن «الشركة السعودية للكهرباء» تمتلك برنامجا ضخما للاستبدال بالوحدات ذات الكفاءات المنخفضة، أو التي انتهى عمرها الافتراضي، وحدات ذات كفاءة أعلى، والعمل على الاستفادة القصوى من الوقود المتوافر، واستغلاله بأقصى قدر ممكن.

وطالب البراك بمداخيل لدعم نمو الشركة لتتمكن من تقديم خدمة جيدة، في إشارة منه إلى أن تعريفة الخدمة الكهربائية لا تدعم أعمال الشركة ومصروفاتها. وقال: «إن تسعيرة الكهرباء بالنسبة لقطاع الصناعي بما في ذلك مصانع الحديد لا تزال أقل بكثير من الدول المجاورة».

وأوضح البراك أن هناك مشاريع سيتم تدشينها في الفترة المقبلة، وفي مقدمتها محطة الشعيبة بقدرة 800 ميغاوات، ستدخل الخدمة بعد نحو 4 أشهر، وستعزز شبكة الشركة العاملة في المنطقة الغربية، كما سيتم تدشين المحطة العاشرة في مدينة الرياض، ومحطة القرية المزدوجة - المحطة البخارية - موضحا بلوغها مراحلها النهائية.

وفيما يتعلق بشكاوى بعض القرى والهجر من عدم وصول الخدمة الكهربائية لهم في بعض مناطق السعودية، أكد البراك لـ«الشرق الأوسط» تغطية مختلف قرى السعودية بشبكة كهرباء القرى، مؤكدا في الوقت ذاته عدم وجود قرى من دون كهرباء، وإن وجدت، لا تتجاوز كونها تجمعات سكانية حديثة، مؤكدا أن هناك تنسيقا مع وزارة المياه والكهرباء.

وشهدت الجلسة الأولى من الملتقى، الذي تنظمه «شركة الكهرباء»، حضور نحو 700 مشارك ومحاضر، وتقديم 4 أوراق عمل بحثت في سبل تطوير الجودة وزيادة مهارات وكفاءات منسوبي الشركات وتحسين أداء العمل والاتجاهات الحديثة في إدارة الجودة الشاملة وقياس فاعلية التطبيق ومداخل التقويم ومتطلبات نجاحها.

ويشهد اليوم الأربعاء الجلسة الختامية للملتقى، التي سيتم خلالها تقديم 6 أوراق عمل، من بينها ورقة من شركة «جنرال إلكتريك» تحاكي جودة الخدمات المقدمة.

كانت «الشركة السعودية للكهرباء» قد نظمت على هامش الملتقى معرضا لعرض إبداعات واختراعات عدد من العاملين في الشركة بجميع الجوانب التي تتعلق بمهام الشركة، والأخرى التي لها علاقة بمهارات موظفيها، ويتكون المعرض من 36 جناحا أعدت بطريقة تتناسب وإبداعات المشاركين فيه من حيث تنوع الأفكار والمواد المعروضة.