«فيمبلكوم» تسعى للتفاوض مع «ويذر» لتعديل شروط الاندماج

بعد معارضة 35% من المساهمين

TT

قالت شركة «فيمبلكوم» الروسية، أمس، إن مجلس إدارتها سيتفاوض على شروط جديدة تتعلق بالاندماج مع شركة «ويذر إنفستمنت» بقيمة تقدر بنحو 6.6 مليار دولار.

وتنص الاتفاقية الأولى التي تم توقيعها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على تملك «فيمبلكوم» من خلال «ويذر» حصة تبلغ 51.7 في المائة من شركة «أوراسكوم تيليكوم» القابضة وكامل أسهم شركة «ويند إيطاليا»، مقابل 325.639 مليون سهم ستصدرها «فيمبلكوم»، بالإضافة لمقابل نقدي يبلغ 1.8 مليار دولار، وسيكون من حق شركة «ويذر» ترشيح عضوين في مجلس إدارة «فيمبلكوم» الذي سيتكون من 11 عضوا.

وأشارت الشركة في بيانها إلى أن مجلس إدارتها وافق على الاندماج بشكل مبدئي، ولكنه لم يتوصل إلى قرار نهائي بسبب بعض القضايا التي تتعلق باعتراض المساهمين الرئيسيين. وأبدى ستة أعضاء من مجلس إدارة الشركة رغبتهم في عملية الاندماج، ثلاثة منهم مستقلون وثلاثة أعضاء يمثلون شركة «ألتيمو»، فيما صوت ممثلو شركة «تلينور» لصالح عدم الاندماج (يمثلون 35 في المائة من نسبة التصويت بالمجلس). وأضاف بيان لشركة «فيمبلكوم» أنه تم تفويض رئيس مجلس إدارة الشركة ألكسندر إيزموف لكي يتفاوض مع شركة «ويذر» على بعض الشروط والبنود الخاصة بالاندماج، ولكنها لم تفصح عن شروط التفاوض.

ونقلت وكالة «بلومبرغ للأنباء» تقريرا عن بنك «آي إن جي» يفيد بأنه من الصعب تمويل صفقة اندماج بهذا الحجم إذا لم يتوافق مجلس الإدارة على الصفقة. وأشار البنك إلى أن القيمة العادلة للصفقة كان يجب أن تقل بنحو ملياري دولار، مما عرضته «فيمبلكوم». وتتفاوض «فيمبلكوم» مع ستة بنوك للحصول على قرض بقيمة 4 مليارات دولار لتمويل عملية الاندماج، وهي: «بنك بركليز» وبنك «بي إن بي برابيا» و«سيتي جروب» وبنك «إتش إس بي سي» وبنك «آي إن جي»، و«رويال بنك أوف اسكوتلاند».

وكانت شركة «تلينور» ثاني أكبر مساهم في مجموعة الهاتف المحمول الروسية قد قالت يوم الاثنين الماضي إنها لن تساند صفقة الاندماج لأنها لا تتماشى مع استراتيجيتها. وترى «تلينور» أن السيولة التي ستأتي من شركة «ويذر» سيتم استخدامها لتقليل مديونيتها، وبالتالي لن يكون هناك فائدة لمساهمي «فيمبلكوم».

وتبقي شركة «جيزي» التابعة لـ«أوراسكوم تيليكوم» التي تمتلك «ويذر» 51 في المائة منها، العقبة الكبرى أمام عملية الاندماج. واقترحت «ألتيمو» التي تستحوذ على نسبة 45 في المائة من التصويت بمجلس إدارة «فيمبلكوم» أن تتم مشاركة الحكومة الجزائرية في شركة «جيزي».

ويبحث رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي يرأس مجلس إدارة شركة «ويذر إنفستمنت» عن حل لمشكلة شركة «جيزي» الجزائرية من خلال الاندماج مع كيان أكبر، ففي منتصف العام الماضي فشلت محادثات للاندماج مع شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية، ثم بدأت محادثات الاندماج مع شركة «فيمبلكوم» الروسية في أكتوبر من العام الحالي.

وكان الدافع من وراء عملية الاندماج هو محاولة حل مشكلة الشركة الجزائرية والاحتماء بكيان ضخم لديه مصادر أخرى للسيولة للحفاظ على «أوراسكوم تيليكوم».

ورغم أن الصفقة تعتبر في هذا الوقت جيدة، فإنه بحسب ساويرس كان من الممكن أن تكون بضعف الحصة التي تم الاتفاق عليها في الكيان الجديد، إذا لم تكن مشكلة «جيزي» قائمة.

ويقول عمرو الألفي، رئيس قسم البحوث بالبنك الاستثماري «سي آي كابيتال»، إن الصفقة لم تعد مسألة حاسمة كما كانت عليها قبل في أكتوبر الماضي، فكان هدف الصفقة هو إيجاد منفذ يساعد الشركة في تخطي عقبة «جيزي» التي تسعى الحكومة الجزائرية لشرائها، وفرضت عليها متأخرات ضريبية بقيمة جاوزت 800 مليون دولار.

وأضاف أن الأهم هو موقف شركة «جيزي»، فهي التي ستحدد قيمة «أوراسكوم تيليكوم». وقال: «إذا لم تكتمل صفقة الاندماج فلن تكون هناك مفاجآت وإذا رأينا مشتريا آخر لشركة (ويذر) على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها شركتها في الجزائر».