«سابك» تستبعد الاستثمار في العراق وإيران لوجود العوائق السياسية

المريشد: الشركة ستتدخل لدى البنوك المحلية من أجل تمويل مقاوليها

المريشد يتحدث لرجال الأعمال في غرفة الشرقية («الشرق الأوسط»)
TT

استبعدت شركة «سابك» الاستثمار في أسواق العراق وإيران، في الوقت الذي أشار فيه مسؤول رفيع إلى أنه في حال زوال العوائق السياسية ستقيم الشركة مشاريع بتروكيماوية في تلك البلدان.

وقال مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية بالشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك): عند زوال العوائق السياسية ستقيم مشاريع بتروكيماويات في كل من العراق وإيران، وقال المريشد إن العائق السياسي في الفترة الحالية يقف دون دخول شركة «سابك» وغيرها من الشركات التي تعمل في قطاع البتروكيماويات لهذه الدول وفصل المريشد في هذا الجانب قائلا إن الصين تستقطب شركات البتروكيماويات لأنها سوق مستهلكة، لكن دولا مثل فنزويلا والعراق وإيران، ستكون هدفا لأي شركة بما فيها شركة «سابك»، لأنها تمتلك اللقيم وهو العنصر المهم في صناعة البتروكيماويات، وقال «عند انتفاء المانع السياسي مستقبلا ستدخل الشركة لهذه الدول».

ووعد المريشد جموعا من رجال الأعمال في غرفة الشرقية للتجارة والصناعة أن «سابك» ستتدخل لدى البنوك المحلية لدعم عملية تمويل المشاريع المحلية التي تكون مع شركة «سابك» للمقاولين الذين يقدمون منتجات تعتمد عليها الشركة بشكل مباشر وقال المريشد «إن (سابك) أكبر مقترض من البنوك المحلية بواقع 30 مليار دولار خلال الأربع سنوات الماضية»، وقال إن الشركة لديها شركة مالية «سابك كابيتال» مقرها أمستردام، تمول الشركات التي تتبع «سابك»، إلا أنه قال «ربما في المستقبل تقوم بالدور نفسه لصالح شركات أخرى خارج (سابك)» في إشارة منه إلى تمويل مشاريع مقاولي الشركة.

وكان المريشد يتحدث خلال برنامج الديوانية لمجلس شباب الأعمال بغرفة الشرقية الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء 21 ديسمبر (كانون الأول) وتوقع المريشد أن يكون نمو قطاع البتروكيماويات عام 2011 نموا جيدا وقال إن الوضع العالمي جيد، ولم يعط نسبا لحجم النمو واكتفى بأن الوضع يبشر بالخير، وكان قد أكد خلال الكلمة التي ألقاها أن العام المقبل 2011 سيشهد نموا اقتصاديا كبيرا على المستوى العالمي، خصوصا في قطاع البتروكيماويات وأن ما حدث نهاية عام 2007 و2008 والربع الأول من عام 2009 لن يتكرر.

ورفض المريشد التهم التي توجه لـ«سابك» بأنها تحتكر السوق المحلية، خصوصا سوق الحديد، وقال إن نسبة «سابك» من السوق المحلية في قطاع الحديد أقل من 50%، معتبرا أن الشركة بهذه النسبة لا تستطيع احتكار السوق.

وقال المريشد إن «سابك» لديها خطط لنمو خلال العشر سنوات المقبلة، وربط هذا النمو في منطقة الخليج بتوفر اللقيم، وقال إن ذلك سيجعل شركة «سابك» وغيرها من شركات البتروكيماويات تتوسع في نشاطاتها.

وقال إن «سابك» ستقيم مشاريع في قطر متى ما وجدت الفرصة مناسبة لها.

وقال المريشد إن «سابك» وغيرها من الشركات السعودية تراجع مع المسؤولين في الهند والصين قضايا الإغراق، وقال إن لدى «سابك» محامين ولجانا تدرس أنظمة وقوانين التجارة الدولية واعتبر المريشد أن المنافسة القائمة بين «سابك» و«أرامكو» داخليا من مصلحة الجميع، خصوصا إذا كانت على تقديم منتج نهائي، فالسوق كبيرة، وكل شركة لديها المقومات، فأي مصنع لم يتم بناؤه عن طريق «أرامكو» السعودية، يمكن أن يتم بناؤه عن طريق «سابك»، لكن ستكون المنافسة سلبية إذا انتقلت إلى الأسواق الخارجية، مشيرا إلى تعاون كبير قائم بين الشركتين في تسويق حصة «أرامكو» من البتروكيماويات من مشروعها في الصين.

أوضح المريشد أن التوجه في الوقت الحالي لشركة «سابك» هو امتلاك التقنية وتطويرها والحصول على تقنيات جديدة، وحول استحواذ «سابك» على قطاع البلاستيك في «جنرال إلكتريك» وخسارة الشركة في هذا المشروع رد المريشد بأن المشروع ناجح والخطوة التي خطتها «سابك» إيجابية، وأضاف أن لدى الشركة 7 آلاف براءة اختراع، وتمتلك تكنولوجيا جديدة، وهذا ما يهم «سابك»، مشيرا إلى أن «سابك» بدأت في شراء التكنولوجيا، ثم دخلت في عملية تطويرها، وبدأت في الفترة الأخيرة في امتلاكها حيث تمتلك ما يقرب من نصف التقنيات التي تحتاجها في عمليات الإنتاج.