في خطوة لتعزيز استخدام القطارات في نقل الركاب بالسعودية، وقعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس عقدا بـقيمة 382.8 مليون ريال (102 مليون دولار) مع شركة وطنية لاستكمال ازدواج الخط الحديدي المخصص لنقل الركاب، الذي يربط العاصمة الرياض، بمدينة الدمام في شرق البلاد، والمخطط له أن ينتهي في منتصف عام 2012.
وتتوقع المؤسسة بعد إنجاز المقاولين كامل الخط الحديدي أن تسير أطقم جديدة للقطارات، تصفها بأنها ستكون ذات سرعات عالية نسبيا، حيث تعاقدت المؤسسة في وقت سابق مع شركة إسبانية لتصنيع 8 قطارات جديدة لتشغيل الخط الحديدي بعد تنفيذ الازدواج. ووقع المهندس عبد العزيز الحقيل مع شركة «أركيرودن السعودية» عقد المشروع في مقر المؤسسة بالدمام، وأبان الحقيل أن المشروع يعد المرحلة الأخيرة في مشروع ازدواج الخط الحديدي المخصص لنقل الركاب، ويبلغ طول الخط الحديدي نحو 150 كيلومترا.
وتسعى السعودية، أكبر اقتصاد عربي، إلى تطوير خطوط القطارات للاستفادة بها في نقل البضائع والركاب، في الوقت الذي تعمل فيه على أكثر من مشروع خلال الفترة الحالية.
وبتوقيع العقد الثالث لمشروع ازدواج الخط الحديدي، الذي يتوقع له أن ينجز خلال عام ونصف العام تقريبا، تكون المؤسسة قد أنجزت كامل ازدواج الخط الحديدي، مما يؤهلها لتسيير قطارات بسرعات عالية نسبيا تصل إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة، لتختصر المسافة بين العاصمة الرياض ومدينة الدمام إلى نحو ساعتين فقط، كما ستلغي المؤسسة نقاط التقاء القطارات التي تستخدم لتوقف القطارات عند التقائها على الخط الحديدي.
وأشار الحقيل، على هامش توقيع العقد الأخير، إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية سبق أن أرست عقدا لازدواج الخط الحديدي للمرحلتين الأولى والثانية، بطول 136 كيلومترا بقيمة 267.2 مليون ريال (71.2 مليون دولار)، حيث أنجز من المرحلة الأولى البالغ طولها 96 كيلومترا نحو 95 في المائة، بينما أنجز من المرحلة الثانية والبالغ طولها نحو 40 كيلومترا ما نسبته 35 في المائة.
وأردف الحقيل أن المؤسسة أقرت مؤخرا عددا من المشاريع المهمة لترقية الخط الحديدي الذي يربط العاصمة الرياض بمدينة الدمام، من بينها مشروع تسييج كامل الخط الحديدي المخصص لقطارات الشحن.
كما أنجزت المؤسسة خطا ترابيا موازيا لمسار القطارات لتمكين وحدات الدفاع المدني والهلال الأحمر من التنقل بسرعة إلى مواقع الحوادث، التي قد تقع على الخط الحديدي في أي نقطة كانت، كما أشار الحقيل إلى أن المؤسسة تنتظر استلام مشروع بناء 28 جسرا مخصصا لعبور السيارات، لتغلق المؤسسة كل التقاطعات الموجودة على الخط الحديدي، مما سيؤدي إلى تعزيز السلامة وانسيابية الحركة المرورية بالقرب من منشآت وخطوط السكك الحديدية.
وتسير المؤسسة العامة للخطوط الحديدية نحو 30 رحلة من كامل محطاتها يوميا وتنقل عبر هذه الرحلات نحو 2800 راكب يوميا، ويرتفع هذا العدد في إجازة نهاية الأسبوع ليصل إلى نحو 4500 راكب.