اتفاق حول تقنية مشتركة لشاحن موحد للهواتف الجوالة في الاتحاد الأوروبي

المفوضية الأوروبية: الشاحن الجديد في الأسواق خلال الأشهر الأولى من العام الجديد

TT

قالت المفوضية الأوروبية ببروكسل إن وجود شاحن مشترك للهواتف الجوالة في الأسواق الأوروبية سيكون قريبا جدا، بعد أن نجحت المؤسسات الأوروبية المتخصصة في وضع المعايير التقنية لتصنيع الشاحن المشترك للهواتف الجوالة في الأسواق الأوروبية.

وجاء في بيان صدر الأربعاء في بروكسل، باسم أنطونيو تيجاني المفوض الأوروبي المكلف بالصناعة والأعمال الحرة، أن هذه الخطوة تعتبر أحدث التطورات في إطار تحرك المؤسسات الأوروبية تجاه توحيد عالمي لشواحن الهواتف الجوالة، بعد التوصل إلى اتفاق حول هذا الصدد في يونيو (حزيران) عام 2009 مع 14 شركة من كبرى الشركات المنتجة للهواتف الجوالة.

وبعد الترحيب بها، عبر المسؤول الأوروبي عن سعادته بدخول هذه المعايير حيز التنفيذ خلال وقت قصير من صدور التكليف بوضع معايير تقنية مشتركة، وقال المفوض الأوروبي «الشاحن المشترك سيجعل الحياة أسهل بالنسبة للمستهلكين وسيساهم في الحد من النفايات وسوف تستفيد الشركات أيضا.. إنه مربح للجانبين»، «وأشار البيان الأوروبي إلى أن عدم توحيد الشاحن للهواتف الجوالة لم يكن أمرا مزعجا فحسب للمستخدمين بل يشكل أيضا مشكلة بيئية كبيرة».

ويضطر كل شخص يشتري جهاز تليفون جوال جديد إلى شراء شاحن جديد معه، ويضطر للتخلص من شاحن الهاتف القديم حتى ولو كان في حالة جيدة، وبناء على تعدد طلبات المواطنين لإيجاد حلول لهذه المشكلة، دعت المفوضية الأوروبية المصنعين إلى اتفاق على حل تقني، يجعل هناك توافقا في أجهزة الشحن من مختلف العلامات التجارية. وتوقع البيان الأوروبي أن تطرح الشواحن المشتركة للهاتف الجوال في الأسواق الأوروبية خلال الشهور الأولى من العام الجديد 2011.

واعتمدت هيئة الاتصالات الدولية التابعة للأمم المتحدة عام 2009 جهاز شحن جديدا يتناسب مع جميع أجهزة الهاتف الجوال المنتشرة حول العالم. ويقدر اتحاد الاتصالات الدولي لشبكات الهاتف الجوال أن ما يقارب 51 ألف طن من أجهزة الشحن تخرج من الخدمة كل عام.. ويقدر اتحاد الاتصالات الدولي أن انتشار الجهاز الجديد سيؤدي إلى تخفيض الانبعاثات بحدود 13.6 مليون طن. ويحتوي جهاز الشحن الجديد على مخرج شحن شبيه بذلك الموجود في آلات التصوير الرقمية.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أقر الاتحاد الأوروبي اتفاقية تقضي بأن تكون كافة أجهزة الهواتف الجوالة المصنعة على أرضه يمكن شحنها بواسطة نوع واحد من الشواحن، على أن تسري هذه الاتفاقية اعتبارا من العام القادم 2011.