«سنتامين» تبدأ دراسات المرحلة الأخيرة من منجم «السكري» بتكلفة 300 مليون دولار

تتوقع إنتاج 500 ألف أوقية ذهب

«منجم السكري» لإنتاج الذهب مرشح للدخول ضمن قائمة أكبر 10 مناجم منتجة للذهب على مستوى العالم («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت شركة تعدين الذهب «سنتامين مصر» الدراسات الفنية للمرحلة الرابعة والأخيرة لاستخراج الذهب من منجم «السكري» الواقع في مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر بالصحراء الشرقية، والتي تستهدف زيادة إنتاج المنجم بواقع 500 ألف أوقية.

وقال يوسف الراجحي مدير عام الشركة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: إن التكلفة الاستثمارية للمرحلة الرابعة تبلغ 300 مليون دولار، مشيرا إلى أن تكلفة المراحل الثلاث السابقة بلغت نحو 400 مليون دولار، أنتجت نحو 200 ألف أوقية من الذهب.

وأرجع الراجحي ارتفاع تكلفة تلك المرحلة لأنها ستتم على 10 ملايين طن صخر يوميا، وهى الأضخم في مراحل استخراج الذهب، وتوقع الانتهاء من هذه الدراسة في مارس (آذار).

ونبه الراجحي إلى أن هذه المرحلة هي الأخيرة لمنجم «السكري» ما لم تحصل الشركة على مواقع قريبة منه لاستخراج الذهب للاستفادة من معداته وإمكاناته.

وأضاف الراجحي أنه بعد انتهاء دراسات المرحلة الرابعة ستطرح مزايدات للشركات لتنفيذ المشروع.

وردا على ما أعلنه وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي حول عزم الحكومة تعديل اتفاقيات التعدين بما يمكنها من الحصول على إيرادات سريعة من الاتفاقيات الموقعة مع شركات التعدين بدلا من حصولها على أرباح بداية من العام الثاني من بداية الإنتاج، قال مدير عام شركة «سنتامين مصر» إن هذه التعديلات لن تطبق على شركتنا، وإنما ستطبق على الشركات التي يتم تأسيسها حديثا، مؤكدا أن هناك اتفاقية مع الحكومة المصرية نعمل من خلالها ولا يمكن تغييرها.

وانتقد الراجحي في تصريحاته قانون التعدين المصري الذي يعطي الحكومة الحق في المشاركة في الربح، مطالبا بتعديله ليتوافق مع المتغيرات العالمية ويجذب شركات التعدين.

وقال يوسف الراجحي إن قانون التعدين الحالي صدر عام 1956 ويجب تحديثه، لافتا إلى أن استكشاف الذهب والمعادن يختلف عن اكتشاف البترول، وأضاف أن أغلب قوانين التعدين في العالم تحاسب الشركات بالضرائب أو الحصول على المال عن طريق تأجير الأراضي لكن لا يوجد نظام المشاركة في الربح.

ونوه بأن منطقة الصحراء الشرقية التي تعمل فيها شركة «سنتامين» لا تزال «بكرا»، لذلك على الحكومة أن تسعى لجذب أكبر عدد من شركات التعدين لأن جبال هذه المنطقة تحوي الكثير من المعادن.

وتحصل الحكومة المصرية (وتمثلها هيئة المساحة الجيولوجية) على 3% من إيرادات منجم السكري، وتقسم الأرباح الصافية مناصفة بين الجهتين، وقال الراجحي إن الحكومة لم تطلب الحصول على حقها في صورة ذهب، لكن لا يوجد ما يمنع ذلك.

ويعتبر منجم السكري واحدا من أكبر مناجم الذهب في العالم، لاحتوائه على تركيزات عالية من الذهب، بالإضافة إلى ضخامة حجم الاحتياطيات المؤكدة به، والتي تصل إلى 16 مليون أوقية ذهب، في حين يبلغ إجمالي الاحتياطيات غير المؤكدة نحو 20 مليون أوقية، إضافة إلى احتياطيات أخرى تحت التأكيد.

وتدمغ سبيكة ذهب السكري في الأسواق لعالمية بعلامة (منت برقم 9999) وهى العلامة المألوفة على سطح سبائك الذهب التي تكون خالية من الشوائب والإضافات، أي عيار 24.

وقال سامح فهمي وزير البترول المصري إن «منجم السكري» لإنتاج الذهب مرشح للدخول ضمن قائمة أكبر 10 مناجم منتجة للذهب على مستوى العالم، متوقعا أن يصل إنتاجه إلى 8 أطنان سنويا.