السعودية: إرساء مشروع بناء محطات قطار الحرمين بتكلفة تصل إلى ملياري دولار

مصادر لـ «الشرق الأوسط» تؤكد فوز ائتلافين بالمشروع بواقع محطتين لكل منهما

TT

تعتزم السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة ترسية عقود محطات قطار الحرمين التي يتوقع لها أن تلامس حاجز الـ8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، حيث كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع الضخم يقترب من لحظات الترسية، من خلال ترسيته على ائتلافين من أصل 3 ائتلافات نافست على الفور بالمشروع، وهي ائتلاف بن لادن، والائتلاف الصيني فريسنيه، وائتلاف سعودي أوجيه.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن أحد الائتلافات الثلاثة خرج من المنافسة، كما أكدت أن كل ائتلاف من الائتلافين الفائزين سيتولى بناء محطتين من المحطات الأربع. وكان حجم العروض المالية التي قدمتها الائتلافات للمشروع في أغسطس (آب) من العام المنصرم لبناء المحطات الأربع لقطار الحرمين بلغت 8 مليارات ريال (2.13 مليار دولار)، في الوقت الذي بلغ فيه متوسط بناء المحطة الواحدة نحو ملياري ريال (533 مليون دولار).

وأرست «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» في شهر سبتمبر (أيلول) 2010 عقد بناء وصيانة وتشغيل 6 محطات كهرباء لتشغيل القطار على «الشركة السعودية الموحدة للكهرباء» بقيمة 1.83 مليار ريال (488 مليون دولار)، وبموجب العقد ستقوم الشركة الموحدة للكهرباء بإنشاء 6 محطات توليد للطاقة الكهربائية، وتشغيلها وصيانتها، وربطها بخطوط نقل لتغذية الخط الحديدي ومحطات القطار، بحيث تكون مستقلة ومخصصة فقط لقطار الحرمين السريع، على أن تنتهي جميع المشاريع الكهربائية الخاصة بالمشروع قبل نهاية عام 2012.

وبترسية مشروع بناء المحطات الأربع تكون «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» قد أنهت مشاريع المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين الذي ينفذ على مرحلتين، حيث ينتظر أيضا ترسية المرحلة الثانية من المشروع التي تخص بناء الخط الحديدي وتوريد القطارات والعربات والصيانة والتشغيل والتي يتنافس عليها ائتلافان هما الشعلة والراجحي.

وكانت قد تمت ترسية الجزء الأول من المرحلة الأولى من المشروع في فبراير (شباط) من عام 2009 على ائتلاف الراحجي لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة 6.7 مليار ريال (1.8 مليار دولار).

يذكر أن الحكومة السعودية قد اتخذت قرارا، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في شهر فبراير من عام 2008 بتمويل المشروع من الصناديق الحكومية، من أجل الإسراع في تنفيذه.

وكانت «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» وهي الجهة المشرفة على المشروع قد تعاقدت مع شركة «فوستر وشركاؤها» لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة إجمالية تبلغ 142 مليون ريال (37.8 مليون دولار).

ويربط المشروع، وهو أول سكة حديد تعمل بالطاقة الكهربائية في السعودية، المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) مع مدينة جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، حيث تشير الدراسات التي بني على أساسها المشروع إلى نقل نحو 20 مليون حاج ومعتمر وزائر سنويا، ويمكن لوفود الحجاج والمعتمرين والزوار التنقل بين المدينتين المقدستين في وقت قياسي نسبيا بعد اكتمال عناصر المشروع، حيث يشير القائمون على المشروع إلى أن الزوار يمكنهم التنقل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة في وقت لا يتجاوز ساعتين.