ذكرت تقارير اقتصادية أمس أن أسعار الوحدات السكنية في بريطانيا سجلت خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي ارتفاعا طفيفا لكنها ستعاود الانخفاض مرة أخرى خلال النصف الأول من العام المقبل.
وأشار التقرير الذي أصدرته مؤسسة «نيشن وايد» للتمويل العقاري في بريطانيا إلى أن متوسط أسعار المساكن ارتفع خلال ديسمبر الماضي بنسبة 0.4% مقارنة بالشهر نفسه من عام 2009 وهو أول ارتفاع سنوي منذ مايو (أيار) الماضي. بلغ متوسط السعر 162.7 ألف جنيه إسترليني (254 ألف دولار) للمنزل.
ونقل موقع «سكاي نيوز» على الإنترنت عن مارتن جابور كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة «نيشن وايد» القول إنه «في هذه اللحظة من المحتمل أن يكون هناك عدد قليل للغاية من المشترين في مقابل عدد كبير للغاية من الوحدات» المعروضة للبيع.
وأضاف «لذلك من المحتمل استمرار انخفاض الأسعار خلال 2011 أو على الأقل خلال النصف الأول من العام. سيتوقف استمرار هذا الاتجاه خلال النصف الثاني على تدفق وحدات عقارية جديدة إلى السوق». ورغم ارتفاع الأسعار خلال الشهر الماضي فإن متوسط الأسعار خلال الربع الأخير من العام الماضي انخفض بنسبة 1% مقارنة بالربع الثالث من العام الأمر الذي يؤكد الصورة طويلة المدى لتراجع الأسعار.
وقال جابور إنه رغم زيادة الأسعار في ديسمبر الماضي فإن الأسعار انخفضت خلال 4 شهور من بين الشهور الستة الأخيرة من العام الماضي. ويعني هذا أنه من السابق لأوانه القول إن الأسعار ستتجه إلى الارتفاع اعتمادا على أرقام شهر واحد.
وأضاف أن أسعار المنازل فقدت أغلب المكاسب التي كانت قد حققتها خلال النصف الأول من العام الماضي بسبب صعوبة الحصول على قروض عقارية حاليا.