إستونيا تنجح في استبدال العملة الأوروبية بعملتها الوطنية

لتصبح العضو الـ 17 في منطقة اليورو

TT

أتمت إستونيا إحلال العملة الأوروبية الموحدة محل عملتها الوطنية (الكرون الإستوني)، أمس، دون تقلبات جوهرية.

وقال البنك المركزي الإستوني في بيان أصدره صباح أمس: «تحول إستونيا لليورو يمضي بنجاح.. ماكينات الصرف الآلية وبطاقات الائتمان الخاصة ببنوك (سويد بنك) و(إس إي بي) و(نورديا) و(سامبو) تعمل بسلاسة».

وقال نائب محافظ البنك المركزي، رين مينكا، للصحافيين بعد ذلك إن ذلك التحول يمضي وفق ما هو مخطط له.

وبدا أنه لا أساس للمخاوف المتعلقة بإمكانية زيادة الأسعار في أعقاب تغيير العملة، حيث قدر مينكا أن تزيد الأسعار بنسبة 0.3 في المائة فقط، حيث تأقلم الباعة مع سعر الصرف الجديد.

يذكر أن هذه الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، أصبحت العضو السابع عشر في منطقة اليورو وأول جمهورية سوفياتية سابقة تنضم إليها.

وقام رئيس الوزراء الإستوني أندروس أنسيب بأول عملية سحب نقدي للعملة الموحدة بعد منتصف الليل بوقت قصير، نقلها التلفزيون الوطني على الهواء مباشرة.

وسحب أنسيب ورقة نقدية بقيمة 20 يورو، وسط حشد من الصحافيين، ولوح بها للمصورين. وقال أنسيب: «هذا مبلغ ضئيل بالنسبة إلى منطقة اليورو.. لكنه يمثل خطوة كبيرة لإستونيا»، وأضاف أن وصول اليورو أكد مكانة إستونيا كدولة أوروبية بحق.

وأثنى الرئيس الإستوني توماس هندريك إلفيس، في خطابه للأمة بمناسبة العام الجديد، على قدرة أبناء إستونيا على تحمل الشروط القاسية للانضمام إلى منطقة اليورو برغم حالة الركود الاقتصادي الحاد.

وقال: «لم تتطور الأزمة إلى كارثة، لأنه عندما تصبح الأمور صعبة - وحتى قبل أن تبدأ الأوقات العصيبة - فإننا نتخذ الخطوات الصحيحة في المقام الأول».