رشيد محمد رشيد لـ «الشرق الأوسط»: حادث الإسكندرية لن يؤثر كثيرا على الاقتصاد المصري

الحكومة المصرية: مؤشرات السياحة الوافدة إلى البلاد على حالها

TT

قال رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة والمشرف على وزارة الاستثمار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس: إن الحادث الإجرامي الذي تعرضت له محافظة الإسكندرية لن يؤثر كثيرا على الاقتصاد المصري، سواء من حيث تدفقات الاستثمارات الأجنبية المتوقعة أو حركة التجارة، مشيرا إلى أن حديث الرئيس المصري حسني مبارك عقب الحادث، الذي أكد فيه قدرة مصر على ملاحقة الإرهابيين، بعث الثقة في مناخ الاستثمار في مصر.

وأضاف رشيد أن مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تستهدف الأبرياء تتعرض لها كثير من الدول، وربما قد تؤثر بشكل سريع ومؤقت على حركة السياحة، ولكنها لا تؤثر على الاستثمارات طويلة الأجل.

وأضاف أن كل المؤشرات التي صدرت عن مؤسسات التقييم السيادي والمنظمات والمؤسسات الدولية، كالبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، أوضحت أن الاقتصاد المصري أحد أهم الاقتصاديات الواعدة في عام 2011، وهذه التقارير هي التي يعتمد عليها كثيرا كبار المستثمرين وصناديق التمويل السيادية في العالم.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك اتصالات من بعض المستثمرين عبروا فيها عن انزعاجهم، وتخوفهم على استثماراتهم، قال رشيد: «على العكس، كل ما تلقيته من اتصالات جاء لمواساة وتعزية الشعب المصري وتأكيد الثقة في قدرة مصر على التصدي لمثل هذه الأحداث، مما يؤكد مرة أخرى أن هذا الحادث على الرغم من خبث مخططيه، فإنه لن يحقق لهم أهدافهم المريضة».

ومن جانب آخر، قال هشام زعزوع، مساعد أول وزير السياحة لـ«الشرق الأوسط»: إنه من الصعب الآن معرفة مدى تأثر السياحة بسبب تفجيرات الإسكندرية، موضحا أن كل المؤشرات الحالية تدل على عدم تأثر حركة السياحة الوافدة إلى البلاد.

وأضاف أن الأحداث الإرهابية لم تعد تؤثر على حركة السياحة بشكل كبير، لأنها أصبحت ظاهرة عالمية، كما أن تلك الأحداث لا تتكرر بطريقة دورية في مصر.

ويرى زعزوع أن ردة فعل الأجهزة الأمنية على تلك الأحداث مطمئنة، بسبب التدابير الأمنية التي اتخذتها الحكومة، والتي ستمنع تكرار تلك الحوادث مرة أخرى. وقال إن هناك أحداثا إرهابية حدثت في مصر خلال الأعوام الماضية وكان تأثيرها محدودا على حركة السياحة في البلاد، مشيرا إلى تفجيرات بمنطقة الأزهر وسط القاهرة وقعت عام 2009، اقتصر تأثيرها فقط على السائحين القادمين من فرنسا؛ لأن بعض ضحايا الحادث سائحون فرنسيون، ولكن تلك التأثيرات تلاشت تدريجيا إلى أن عادت حركة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية الوافدة من فرنسا.

وأضاف أن مصر حققت خلال العام الماضي طفرة في أعداد السياح الوافدين إليها، ليصل عددهم إلى 14 مليون سائح، وذلك ما كانت تستهدفه بحلول العام الحالي، بزيادة قدرها 17 في المائة مقارنة بعام 2009.