في خطوة كبرى قد تحول موقع «فيس بوك» إلى العملاق الأول في تقديم خدمات الإنترنت الاجتماعية تمكن الموقع من الاتفاق على استثمار مهم مع مصرف «غولدمان ساكس» الأميركي.
وحسب صحيفة «نيويورك تايمز» تمكن «فيس بوك» الموقع الإلكتروني الشهير لشبكة العلاقات الاجتماعية من جمع استثمارات قيمتها 500 مليون دولار من مصرف «غولدمان ساكس» ومستثمر روسي في صفقة قدرت قيمة الموقع بـ50 مليار دولار. وذلك حسب ما نسبت الصحيفة إلى مصادر مشتركة في تنفيذ الصفقة الاستثمارية. وبهذا التقييم الجديد يصبح موقع «فيس بوك» أغلى ثمنا من شركات مواقع عملاقة مثل «إي باي» و«ياهو» و«تايم وارنر».
ويعد مصرف غولدمان ساكس صفقة الاستثمار في «فيس بوك» من أكثر الصفقات المضمونة العائد، مشيرا بذلك إلى تزايد قوة الموقع في السوق وتأثيره المباشر على عمالقة خدمات الإنترنت مثل «غوغل». وسيمكن هذا الاستثمار «فيس بوك» من تقوية أعماله عبر توظيف كفاءات جديدة وتطوير منتجات حديثة وربما تملك بعض الشركات. وإضافة إلى ذلك يقول محللون إن الصفقة ستمكن العاملين في الموقع من تسييل جزء من حصصهم في «فيس بوك».
وتأتي صفقة استثمار مصرف غولدمان ساكس في «فيس بوك» في وقت تجري فيه هيئة البورصة والأسهم في أميركا تحقيقا حول الارتفاع الكبير في أسهم شركات ومواقع الإنترنت بما في ذلك «تويتر» و«فيس بوك» نفسه ومواقع أخرى. ويشير محللون إلى أن هذه الصفقة ربما تغري «فيس بوك» بالتحول من شركة خاصة إلى شركة عامة عبر طرح أسهم في البورصة للاكتتاب، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ ينفي مثل هذه الافتراضات كلية وحتى احتمالات أن يبيع جزءا من الشركة أو طرح جزء منها للاكتتاب العام. ويذكر أن تزايد شعبية كل من «غوغل» و«مايكروسوفت» في العقد الماضي، دفع مؤسسي الشركتين إلى إصدار أسهم وطرحها في البورصة. ووفقا لمعلومات صحيفة «نيويورك تايمز» فإن مصرف «غولدمان ساكس» استثمر 450 مليون دولار في الموقع فيما استثمرت شركة «ديجتال سكاي تكنولوجيز» الروسية مبلغ 50 مليون دولار. ويذكر أن الشركة الروسية كانت قد استثمرت من قبل نصف مليار دولار في موقع «فيس بوك». ووفقا للصفقة كذلك يملك المصرف الأميركي الحق في بيع جزء من حصته حتى قيمة 75 مليون دولار منها. ولم تعلق الأطراف المشتركة في الاستثمار على الصفقة.