بنك أوف أميركا يستعد لمواجهة تسريبات محتملة من «ويكيليكس»

فريق من 20 تنفيذيا مخضرما يعمل على تحقيق موسع

TT

بانتهاء محادثة تليفونية في مركز بنك أوف أميركا الرئيسي في شارلوت، كان الوقت متأخرا في منتصف الليل، وأوشك العمل على الانتهاء، بينما كانت وحدة مكافحة التجسس في المصرف على وشك البدء في العمل.

وفي اليوم السابق الذي وافق 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» في مقابلة، إنه بصدد الإيقاع «بأحد البنوك الأميركية العملاقة»، والكشف عن فساد إيكولوجي من خلال حجم بيانات ضخم عثر عليه في قرص صلب يخص أحد التنفيذيين الكبار في البنك.

وعلى خلفية التصريح الذي صرح به أسانج خسر سهم بنك أوف أميركا، بشكوك أن يكون القرص الصلب بالفعل تابعا لهم، ليبدأ التنفيذيون في البنك على العمل بحسب المحادثة التليفونية.

ومنذ ذاك الوقت بدأ فريق من 15 إلى 20 مسؤولا من أهم مسؤولي المصرف بقيادة بروس تومسون رئيس وحدة المخاطرة، في إقامة تحقيق موسع يتفحص آلاف الوثائق والقضايا التي يمكن أن تمت بصلة لحادث فقدان حاسب آلي أو أي خيط لأن تكون أجهزتهم في خطر.

وبالإضافة إلى الفريق الداخلي الذي تم جمعه من الأقسام الداخلية مثل قسم التمويل، وقسم التكنولوجيا، وقسم الاتصالات والشؤون القانونية، استعان البنك بالجهة الاستشارية (بوز ألين هاميلتون)، للمساعدة في القضية. وتطرق الأمر أيضا إلى عدة هيئات قضائية لمعرفة البعد القضائي في حال الكشف عن بيانات خاصة بالعملاء.

ويتابع الرئيس التنفيذي للمصرف، برايان موينيهان، التطورات الجارية على التحقيق يوما بيوم، وفقا لما أورده تنفيذي في البنك على دراية بالأمر، الذي منح حق عدم الفصح عن هويته كبقية العاملين في المصرف المتعرضين للتحقيق.