الصين تعد بشراء ديون إسبانية لمساعدة أوروبا في تجاوز الأزمة

أعربت عن ثقتها في سياسات مدريد المالية

وزيرة الاقتصاد الاسبانية الينا سلجادو أثناء إقرار ميزانية 2011 (رويترز)
TT

قال نائب رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ أمس (الاثنين) عشية زيارة مهمة إلى إسبانيا، إن الصين سوف تستمر في شراء سندات الدين العامة الإسبانية كمؤشر على الثقة في التعافي الاقتصادي للبلاد.

وكتب لي في مقال نشر بصحيفة «إلباييس» الصادرة في مدريد أن الصين تساند الإجراءات التي اتخذتها إسبانيا لإحداث استقرار لاقتصادها وتعزيزه. وقال إننا «نثق في سوق المال الإسبانية، وهو ما تم التعبير عنه من خلال شراء ديونها العامة، وهو إجراء سيستمر في المستقبل».

وقال السفير الصيني لدى إسبانيا تشو بانجشاو إن بكين تريد أن تلعب «دورا رئيسيا» في مساعدة إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى من أجل مواجهة أزمتهما المالية واستعادة ثقة السوق من جديد.

وعلى أي حال، لم يحدد تشو حجم الديون الإسبانية التي اشترتها الصين بالفعل. وجاءت تصريحات السفير في مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية ونقلت عنها وكالات الأنباء الإسبانية والبرتغالية. ومن المقرر أن يصل لي إلى مدريد اليوم (الثلاثاء)، وستكون إسبانيا أولى محطاته في جولة أوروبية تأخذه أيضا إلى ألمانيا وبريطانيا.

ومن المتوقع أن تبرم مدريد وبكين اتفاقات تجارية في قطاعات تشمل البنوك والطاقة، وكذلك اتفاقيات مؤسسية تستهدف تشجيع التعاون بين القطاعات، مثل الطاقات المتجددة.

ومن المتوقع أن تسعى الصين إلى الحصول على دعم إسبانيا في قرار نهائي من جانب الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر على الأسلحة، والمفروض عليها بعد مقتل مئات الصينيين في احتجاجات بالميدان السماوي ببكين عام 1989.

وطبقت إسبانيا إجراءات تقشفية وهيكلية في محاولة للتعامل مع مشكلاتها الاقتصادية، بما فيها عجز ميزانية يبلغ 11.1%. وهناك هاجس بأن إسبانيا قد تقتفي أثر اليونان وآيرلندا في المطالبة بحزمة إنقاذ دولية.