ماذا يريد الروس من «فيس بوك»؟

اعتبر خبراء أن استثمارهم فيه عام 2009 بطاقة لدخول وادي السيليكون

TT

ماذا يريد الروس من «فيس بوك»؟ وماذا يريدون من شركات أميركية خاصة مثل «زينغا» و«غروبون» و«تويتر»؟

الإجابة لأشخاص لديهم المال في شركة الاستثمارات الروسية «دي إس تي غلوبال» (DST)، يركزون أنظارهم على الشبكات الاجتماعية.

وربما يكون الرقم الذي استثمرته الشركة الروسية على هامش ما استثمره مصرف «غولدمان ساكس» بقيمة 450 مليون دولار، و50 مليون دولار فقط لشركة الاستثمارات الروسية.

ولكن الحقيقة أن الشركة استثمرت مع شركات صغيرة تابعة لها في صفقة سابقة نحو 500 مليون دولار في موقع «فيس بوك»، لتصبح إجمالي استثمارات «دي إس تي» قيمتها المجمعة 10% من قيمة الموقع إجمالا ليجعلها من أكبر المستثمرين في الموقع.

وقورن تحرك الهيئتين العملاقتين وهما «دي إس تي» و«غولدمان ساكس» لهذا الموقع، ليظهر تحرك «غولدمان ساكس» في الإظهار لمستثمريه الزيادة التي سيشهدها سهم «فيس بوك» في سوق الأسهم والسندات.

أما بالنسبة لـ«دي إس تي»، فكان الوضع مختلفا. فبدأت الشركة في الاستثمار في الموقع الإلكتروني عام 2009، وهو تحرك وصفه خبراء ماليون أن المليونير الروسي يوري ميلنر كان يهدف لتلميع أدواته التكنولوجية بالاستثمار هناك، إضافة إلى الحصول على بطاقة دخول لوادي السيليكون.

ولكن أثبتت الهيئة الروسية التي يرأسها أحد أقطاب قطاع الفحم والحديد الصلب، والذي تربطه علاقات قوية بالكرملين أن الرهانات التي اتخذها، كانت رهانات رابحة.

وكان تعليق يوري ميلنر الرئيس التنفيذي للشركة مختلفا إلى حد ما. فقال إن تركيزه على الشبكات الاجتماعية عائد من الفكرة التي اجتذبها من السوق المحلية، وتوجهه التام إلى رؤية سوق الإنترنت تتطور سريعا، بالإضافة إلى «دي إس تي» استثمرت كثيرا في شركات الإنترنت والاتصالات في روسيا وشرق أوروبا بعد رؤية التوسع الكبير الذي رأته السوق والذي غلب الولايات المتحدة الأميركية.

ويعد مصرف «غولدمان ساكس» أن صفقة الاستثمار في موقع «فيس بوك» من أكثر الصفقات المضمونة العائد، مشيرا بذلك إلى تزايد قوة الموقع في السوق وتأثيره المباشر على عمالقة خدمات الإنترنت ومحركات البحث مثل «غوغل»، و«ياهو» على سبيل المثال.

بينما سيمكن مثل هذا الاستثمار في موقع الشبكة الاجتماعية من تقوية حجم أعماله، ودعم وتطوير الخدمات التي يقدمها، وربما التوسع بالاندماج أو شراء عدة شركات أخرى تزيد من حجم الخدمات التي يقدمها.

ويشير محللون ماليون إلى أن الصفقة ستمكن العاملين في الموقع من تسييل جزء من حصصهم في الشركة.

وتجري هيئة البورصة والأسهم الأميركية في الوقت الحالي تحقيقا موسعا حول الارتفاع الكبير في أسهم الشركات ومواقع الإنترنت بما في ذلك «تويتر» و«فيس بوك» ومواقع إلكترونية أخرى.

ومن شأن هذا الاستثمار أن يمنح «فيس بوك» تقييما أعلى من عمالقة الإنترنت الآخرين مثل «ياهو» و«آي باي» وأن يثير تساؤلات بشأن الموعد الذي قد يطرح فيه «فيس بوك» أسهما للاكتتاب العام.