رفعت أمس التكهنات حول احتمال تقدم شركة «شل» بصفقة لشراء شركة «بريتيش بتروليوم - بي بي» تفوق قيمتها 60 مليار جنيه إسترليني (نحو 95 مليار دولار) مؤشر الأسهم البريطانية إلى أعلى معدلاته منذ الأزمة المالية. وكسر مؤشر الفاينانشيال تايمز في أول تعاملاته بعد عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة حاجز 6025 نقطة لأول مرة مرتفعا بنحو 2.0% منذ مايو «أيار» عام 2008. واستفادت البورصة البريطانية في ذلك من الارتفاع الكبير الذي حققه سهم «بي بي» وسط تداولات ضخمة لأسهمه.
وارتفع سعر سهم شركة «بريتش بتروليوم - بي بي» في التعاملات التي جرت عليه أمس بنسبة 22.5 بنس إلى 488 بنسا، محققا بذلك ارتفاعا بنسبة 5.0% حيث تم تداول أكثر من 25 مليون سهم من أسهم الشركة في عمليات بيع وشراء محمومة للمستثمرين المتلهفين لتحقيق أرباح سريعة من مثل هذه صفقة. وكان سهم «بي بي» قد انخفض إلى مستوى 196 بنسا في أعقاب كارثة خليج المكسيك. وذلك وفقا لتقرير نقلته صحيفة «إيفننغ ستاندرد». ولم تتمكن «الشرق الأوسط» من التحقق من الصفقة كما لم تعلق أي من الأطراف على التقارير التي نشرتها كل من صحيفة «إيفننغ ستاندرد» وصحيفة «الديلي ميل» البريطانيتين. وقالت تقارير بريطانية أمس إن الارتفاع في الأسهم أضاف 4.8 مليار جنيه استرليني (أكثر من 6.1 مليار دولار). ورغم أن السهم بلغ هذا المعدل المرتفع فإنه لا يزال أقل من سعره المرتفع 655 بنسا قبل حدوث انفجار المنصة. ووفقا لصحيفة «الديلي ميل» فإن شركة «شل» كانت تفكر في الصفقة منذ أبريل (نيسان) الماضي إلا أنها توقفت عن تقديم عرض بسبب المخاوف من تكاليف الدعاوى القانونية العديدة ضد «بي بي».