«أوراسكوم» تجمع 1.2 مليار دولار من بيع شبكتها التونسية وتوزيع أرباح شركتها المصرية

تدعم موقف السيولة لديها وتساند استثماراتها

TT

تحصلت شركة «أوراسكوم تيليكوم» على مليار و253 مليونا و872 ألف دولار، من حصيلة بيع حصتها في شركتها التونسية، إلى جانب التوزيعات النقدية لشركتها المصرية. وترى الشركة أن تلك العوائد ستدعم موقف السيولة لديها، وسوف تساعدها على مساندة استثماراتها.

وقالت شركة «أوراسكوم تيليكوم القابضة» في بيان لها أمس إنها انتهت من كل الإجراءات المتعلقة ببيع كامل حصتها في «أوراسكوم تونس القابضة» و«قرطاج كونسورتيوم» إلى شركة «اتصالات قطر» (كيوتل)، وهما شركتان تمتلك من خلالهما شركة «أوراسكوم تيليكوم القابضة» حصة قدرها 50 في المائة في شركة «أوراسكوم تيليكوم تونس» (تونيزيانا).

وتبلغ قيمة الصفقة 1.2 مليار دولار أميركي تحصل عليها «أوراسكوم تيليكوم» نقدا، ويمثل تقييم هذه الصفقة مضاعف 6.7 مرة للإيرادات قبل الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضريبة (EBITDA)، وتحقق من خلالها «أوراسكوم» عائدا سنويا على الاستثمار يقدر بـ40 في المائة منذ عام 2003.

وتقول «أوراسكوم» إن هذا الصفقة ستسهم في تقوية ودعم موقف السيولة لديها، وسوف تساعد على مساندة استثماراتها في مناطق أخرى تتميز بنسب نمو أقوى. وعلى صعيد متصل، قالت شركة «موبينيل»، التي تمتلك «أوراسكوم تيليكوم» نحو 34 في المائة منها، إنها ستقوم بتوزيع نقدي عن أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010 بمقدار 9.19 جنيه للسهم، وتبعا لهذا القرار ستصل حصة «أوراسكوم تيليكوم» من تلك التوزيعات إلى 312.46 مليون جنيه (53.872 مليون دولار). وقال تقرير صادر عن «سي أي كابيتال» إن توزيعات «موبينيل» جاءت أعلى من المتوقع، حيث قامت الشركة بتوزيع 9.50 جنيه للسهم لعام 2009 بالكامل.

وأضاف التقرير أن التوقعات كانت تشير إلى تخفيض التوزيعات لعام 2010، وذلك بسبب الالتزامات المالية قصيرة الأجل التي تواجه «موبينيل» لتمويل نفقات رخصة الجيل الثالث للجوال، وكذلك النفقات الرأسمالية.

وأوردت وكالة «رويترز» للأنباء عن محللين أن السبب في ارتفاع توزيعات شركة «موبينيل» هو دعم الشريكين الرئيسيين للشركة، وهما «فرانس تيليكوم» و«أوراسكوم تيليكوم» في ظل أزمة السيولة التي يعانون منها، هذا إلى جانب اعتماد الشركة بشكل أساسي في استثماراتها على الاقتراض، سواء من البنوك أو من خلال إصدار سندات.

وتعاني شركة «أوراسكوم تيليكوم» من ضعف في السيولة، بسبب مشكلات تتعلق بإعادة تقديرات الضرائب على شركتها في الجزائر «جيزي»، التي سحبت سيولة كبيرة من الشركة لتسديد تلك الضرائب.

وأظهرت نتائج أعمال الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) المجمعة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2010، تراجع صافي الأرباح بعد الضرائب وحقوق الأقلية بمعدل 26.9 في المائة، حيث سجلت صافي ربح قدره 1.017 مليار جنيه، مقارنة بصافي ربح قدره 1.392 مليار جنيه، خلال نفس الفترة من عام 2009.