البنك الدولي يصدر سوق سندات اليوان الخارجية للمرة الأولى

تقرير: الصين ستسمح بارتفاع قيمة عملتها 5% في 2011

سبق أن أصدرت شركات ومنظمات عالمية مثل البنك الآسيوي للتنمية وشركتي «مكدونالدز» و«كاتربيلر» سندات باليوان (رويترز)
TT

أصدر البنك الدولي أول سندات مقومة باليوان له ليجمع 76 مليون دولار في محاولة لتشجيع استخدام العملة الصينية في الأسواق العالمية في وقت تتجه فيه حصة الصين في البنك للزيادة. وقال البنك الدولي في بيان أن البنك الدولي للإنشاء والتعمير ذراعه للإقراض منخفض الفائدة قد سعر الإصدار البالغ مدته سنتين عند 0.95% وهو أقل عائد على الإطلاق لسندات مقومة باليوان تصدر في هونغ كونغ. وشهدت سوق سندات اليوان الخارجية في هونغ كونغ نموا مذهلا في أقل من عام مع تنامي الودائع بالعملة في المستعمرة البريطانية السابقة أكثر من 150% على مدى 6 أشهر حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2010. وسبق أن أصدرت شركات ومنظمات عالمية مثل البنك الآسيوي للتنمية وشركتي «مكدونالدز» و«كاتربيلر» سندات باليوان. ويتزامن إصدار سندات البنك الدولي البالغ قيمته 500 مليون يوان مع زيادة وشيكة في حصة الصين في البنك والتي قد تجعل بكين ثالث أكبر مساهم بعد الولايات المتحدة واليابان.

وقالت دوريس هيريرا بول مديرة أسواق رأس المال بالبنك في بيان «هذه صفقة تاريخية للبنك الدولي كونه أول إصدار للبنك باليوان وهو ما يظهر قوة اهتمام البنك بدعم تطور سوق العملة الصينية». «إنه لشرف لنا أن ننال تلك الفرصة التي ترسخ قدم المنظمة كجهة إصدار رئيسية في سوق رأس المال الأسرع نموا في العالم».

وأدار «إتش إس بي سي» ترتيب الإصدار الذي ستجري تسويته في 14 يناير (كانون الثاني).

ومن جانب آخر أشارت صحيفة صينية حكومية أمس أنه من المتوقع أن تسمح بكين بارتفاع العملة الصينية 5% هذا العام، مقابل الدولار بهدف مواجهة التضخم المتزايد. وقالت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» التي غالبا ما تعكس الآراء الاقتصادية لحكومة بكين، أنه يتوقع بشكل أساسي أن تتم الزيادة خلال النصف الأول من هذا العام. وارتفعت العملة الصينية «الرينمينبي» بنسبة 3.1% أمام الدولار منذ يونيو (حزيران) عندما تعهدت الحكومة بالسماح بسعر صرف أكثر مرونة لعملتها، لتنهي بذلك عامين من ربطها بالدولار.

ونشر التقرير قبل زيارة للرئيس الصيني هو جينتاو إلى واشنطن مقررة يوم 19 يناير (كانون الثاني) الجاري، إذ تضغط الحكومة الأميركية على بكين من أجل السماح بزيادة قيمة «الرينمينبي» بوتيرة أسرع قائلة إن سعره متدن للغاية بما يعطي الصين ميزة غير عادلة في التجارة من خلال جعل صادراتها أرخص.

والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي في واشنطن أمس الثلاثاء، في حين يجري يانغ زيارة للترتيب مع مستشار الأمن القوي الأميركي توم دونيلون لزيارة هو جينتاو.

وأكد دونيلون أهمية تقليل الاختلال التجاري الأميركي مع الصين. ومن شأن خفض قيمة العملة الصينية أن يساعد الصين في خفض التضخم وتكاليف المواد الخام المستوردة. وقالت الحكومة إن أسعار المستهلكين ارتفعت 5.1% في نوفمبر (تشرين الثاني) في أعلى زيادة لها في 28 شهرا.

وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تشهد أسعار السلع زيادة حادة في النصف الأول من هذا العام، ما يضع مزيدا من الضغوط التصاعدية على معدل التضخم.