«سابك»: ندرس فرص الاستثمار في أميركا اللاتينية ونتوقع تحسن الأسعار في 2011

الرئيس التنفيذي: نتائج 2010 تاريخية وسنفتتح مصنعا للصلب في نهاية العام

تتوقع «سابك» أن تتحسن الأسعار في العامين الحالي والمقبل مما سيسهم في تحسين أوضاعها خلال الفترة المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن أن «سابك» ستدرس فرصا استثمارية في أميركا الجنوبية متى ما توفرت تلك الفرص، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن وجودها في الوقت الحالي محدود.

وتوقع المهندس محمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» يوم أمس، ارتفاع المبيعات والربحية في 2011 و2012، تزامنا مع زيادة الإنتاج وصعود أسعار البتروكيماويات إلى مستويات ما قبل الأزمة.

وكشف الماضي خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة في العاصمة السعودية الرياض، عن وجود مصنع جديد للحديد سيبدأ العمل في نهاية العام بطاقة تصل لمليون طن بهدف توفير الحديد، موضحا أن دخول «سابك» في مجال الاستثمار في صناعة الحديد هو واجب وطني يهدف لتوفيره، لدعم استقرار السوق وأن الشركة ماضية في خطتها «سابك 2020» من خلال إنشاء مصانع جديدة وعمليات استحواذ كبرى تقوم بها وهو ما يؤكد أن الشركة لن تتوقف عن النمو. في الوقت الذي أوضح أن شركة «كيان» للبتروكيماويات ستبدأ الإنتاج التجاري في النصف الثاني من العام الحالي.

وكانت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بنتائجها المالية الأولية الربعية حققت أرباحا بواقع 5.81 مليون ريال (1.55 مليار دولار)، مقابل 4.58 مليار ريال (1.2 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق بنسبة نمو بلغت 27 في المائة، ومقابل 5.33 مليار ريال (1.4 مليار دولار) للربع السابق وذلك بارتفاع بلغ 9 في المائة. وذكرت عملاق صناعة البتروكيماويات السعودية أن صافي الربح خلال العام الماضي بلغ 21.59 مليار ريال، مقابل 9.07 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 138 في المائة. ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» إلى أن تحسن الأرباح جاء نتيجة عوامل مختلفة، منها تحسين سير العمليات الذي واكبته زيادة في الإنتاجية، وسعيها في تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية مستقبلا، إضافة إلى دخول الشركة في مجال البحث والابتكار الذي أسهم في إضافة منتجات جديدة أسهمت بدورها في زيادة الأرباح، مبينا أن توصيل المنتج في أسرع وقت وموثوقية التشغيل كان لهما الدور الأكبر في النتائج.

وأشار إلى أن التقييم المالي للشركة الذي يوضح أن «سابك» لديها أفضل تقييم مالي مقارنة بالشركات المنافسة، مما جعلها تحصل على القروض والتمويلات بأفضل الأسعار، مؤكدا أن الطلب على القروض مستمر متى كانت هناك فرصة في الحصول على أفضل الأسعار.

وعن قضايا الإغراق التي تواجهها الشركة توقع الماضي أن يكون في تحسن خلال العاملين الماضيين، خاصة مع سعي البلدان للحد من المنافسة خلال فترة الركود الماضية منذ 2009، إلا أنه أشار إلى أن الدول التي تعمل على فرض رسوم أغلبها منضمة إلى مجموعة العشرين، وهناك تفاهم بين تلك الدول لعدم اللجوء في الإخلال بنظام التبادل التجاري طبقا لنظام منظمة التجارة العالمية.

وشدد الماضي على أن «سابك» مستمرة في تعزيز موقفها في أشد الظروف، سواء كان في فترة الركود أو النمو. وأكد على وجوب إيجاد جهاز لدى الشركة للتصدي لمثل هذه القضايا - قضايا الإغراق - للاستفادة من الجهات الحكومية للتصدي لتلك القضايا، حتى يتم اتخاذ كافة الإجراءات، التي قد تدل على بعض الأمور السياسية، مؤكدا على أن وضع الشركة سليم.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن الشركة قامت بزيادة إنتاجها من الحديد 9 في المائة خلال العام الماضي، مبينا أن قطاع المقاولات يعتمد بشكل كبير على الحديد، خاصة أن الشركة تمثل 50 في المائة من إنتاج السوق المحلية.

وعزا المهندس الماضي وجود عجز في توفير كميات في السوق من الحديد إلى عدم التزام بعض المصانع المحلية المنافسة بالعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لزيادة الكميات من الحديد المحلي.

وعد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك» أرباح العام الماضي التي بلغت 21.6 مليار بالأعلى في تاريخ الشركة وأن نمو الأرباح يعود إلى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكية، إضافة إلى تحسن الأداء التشغيلي، مما أدى لزيادة الكميات المنتجة والمباعة.

وأفاد المهندس الماضي بأن مجموع أرباح «سابك» منذ إنشائها بلغت 190 مليارا، منها 122 وزعت على القطاع الخاص والبقية كانت للقطاعات الحكومية، كما زادت «سابك» إنتاجها حتى العام الحالي إلى 65 مليون طن.