السيارات الكهربائية تنتشر في المدن الهولندية وتنتظر زيادة مراكز الشحن

تقطع مسافة 100 كم في كل بطارية معبأة

TT

بدأت مدينة أوتريخت الهولندية «35 كم جنوب شرقي العاصمة أمستردام»، بتشغيل سيارات أجرة تعمل على الطاقة الكهربائية ويطلق عليها اسم سيارة الأجرة الخضراء، في إشارة إلى أنها صديقة للبيئة، مما يعني التخفيف من انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

وتقوم مدينة أوتريخت بتشغيل عدد من هذه السيارات التي خصص لها حاليا 3 مواقع لشحن البطارية، على أن يزداد عددها قريبا إلى 25 موقعا كما وعدت بلدية المدينة.

وتستطيع هذه السيارات قطع مسافة 100 كم إذا كانت البطارية معبأة، لكن قريبا سيصبح بإمكان السيارات الكهربائية قطع مسافة 180 كم قبل الاضطرار إلى تعبئة البطارية.

واعتبرت وسائل الإعلام الهولندية أن المشكلة في انتشار مثل هذه السيارات تكمن في عدم وجود مواقع لشحن البطارية موزعة في أرجاء البلاد، لكن دراسة قام بها البنك الألماني ومجموعة «بوسطن» الاستشارية أشارت إلى أن 5% من السيارات ستسير على الكهرباء في عام 2020.

وأشارت وسائل الإعلام في لاهاي إلى أن الكثير من الشركات الصناعية مهتمة بهذا المشروع مثل «مرسيدس» و«ميتسوبيشي» و«أسنت» و«رينو». ولمن يهمه الأمر ذكرت أن السيارة الكهربائية مثلها مثل السيارة العادية من حيث الشكل وكذلك التسعيرة.

ويوجد في أمستردام ما يزيد على 150 سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية، وتتوقع السلطات المحلية أن يزداد الإقبال العام الحالي على السيارة الكهربائية في أعقاب طرح كميات جديدة منها وتخطط أيضا لأن يصل عدد السيارات الكهربائية في أمستردام بحلول 2015 إلى ما نسبته 5% من إجمالي السيارات في العاصمة الهولندية أمستردام.

واتخذ المجلس البلدي للعاصمة الخطوات المطلوبة لتنفيذ خطط تتعلق بتخصيص أماكن جديدة لتكون مراكز لشحن السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، وقالت وسائل إعلام هولندية: إن عدد مراكز الشحن الحالية سيرتفع من 100 مركز ليصل إلى 2000 بعد أن جرى الاتفاق بين العاصمة أمستردام وشركتي «نيسان» و«رينو» على طرح كميات جديدة من السيارات الكهربائية في الأسواق الهولندية تنافس السيارات الأخرى التي تسير بمشتقات النفط، وذلك من حيث الأسعار أو المميزات. وتمثل سوق السيارات الكهربائية سوقا مستقبلية كبيرة بدأ الكثير من الشركات العالمية في التسابق في دخولها مع تصاعد المخاوف من تلوث البيئة والبحث عن تكنولوجيا صديقة للبيئة وتشجيع الحكومات ودعمها لهذه التوجهات. وتخطط شركة «فورد» أن تطرح للبيع سيارتها الكهربائية أواخر 2011، وبدأت شركة صناعة السيارات الصينية «BYD» بالإعلان عن مبيعات سياراتها الجديدة «F3DM» بسعر يعادل 25 ألف دولار.

كما دخلت الشركات الأميركية حلبة التنافس في إنتاج مثل هذه السيارات؛ إذ تخطط شركة «فورد» أن تطرح للبيع سيارتها الكهربائية أواخر العام الحالي 2011.

وقد عرضت نماذج من هذه السيارة في معرض نيويورك الأخير للسيارات. ولم تبق الشركات الفرنسية بعيدة عن التنافس مع إعلان شركة «ستروين» الفرنسية دخولها هذا المجال وإنتاج سيارتها الكهربائية الجديدة. كما بدأت شركة «سيمنس» الألمانية الترويج لإنتاجها الجديد من السيارات الكهربائية. وتخطط شركة «تويوتا»، أكبر منتج للسيارات في العالم، أن تطرح سيارتها الكهربائية في عام 2012. ولم تعلن عن أسعارها بعدُ، لكن يعتقد أنها ستكون أعلى سعرا. يشار إلى أن بعض البلدان قد بدأت بنشر محطات شحن خاصة لمثل هذه السيارات، كما هو الحال مع الحكومة اليابانية التي نشرت محطات للشحن في عموم اليابان. وظهرت في العاصمة الألمانية برلين بعض النقاط لشحن مثل هذه السيارات، كما دشنت آيرلندا أول مركز لشحن بطاريات السيارات التي تعمل في الطاقة الكهربائية.