مختصون فيزيائيون وكيميائيون يسوقون للاستثمار في عالم الفضاء

في الوقت الذي دعا عالم جيولوجي إلى أهمية استكشاف الأرض وعمارتها

جلسة التفكير بلا حدود تجاوزت الحدود بالدعوة إلى الاستثمار في عالم الفضاء الكوني («الشرق الأوسط»)
TT

حاول مختصون فيزيائيون وكيميائيون عالميون، من خلال منتدى التنافسية وعبر إحدى جلساته، استقطاب مستثمرين وجذب رؤوس أموال نحو الاستثمار في عالم الفضاء، سواء كان بالبحث عن مخلوقات فضائية أو أطباق طائرة، أو محاولة التنقيب عن ثروات ومعادن الكواكب الأخرى، الأمر الذي لاقى استياء واستنكارا من الدكتور زغلول النجار رئيس لجنة المفاهيم العلمية في القرآن الكريم، مناديا بضرورة استثمار المليارات في استكشاف الأرض وعمارتها، إضافة إلى محاربة الفقر عوضا عن تبديد الأموال في نظريات وقضايا يستحيل الوصول إليها.

وأوضح الدكتور زغلول النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الإنفاق على هذه البحوث والتجارب هدر للمال والجهد دون طائل؛ حيث إن الأرض مليئة بالفقر والتخلف، مشيرا إلى أن الأجدر والأولى توجيه رؤوس الأموال إلى خدمة سكان الأرض.

وشكك النجار بشأن مقدرة الفيزيائيين والكيميائيين من شحذ همم رجال الأعمال في المؤتمر طمعا في الاستثمار في مجال الفضاء، وعلى الرغم من استحالة الوصول إلى ذلك.

بعد ذلك تحدث عالم الفيزياء النووية الباحث في ظاهرة اليوفو ستنانتون بي فريدمان عن خلاصة عمل استمرت 52 عاما حول الأجسام الخارجية وهي ما تسمى بالأطباق الطائرة. وقال فريدمان «إن حضارتنا على كوكب الأرض ليست الحضارة الأكثر تقدما وأنه بالمزيد من الابتكار والإبداع نحقق التقدم المنشود من خلال إيماننا بالحاجة للتغير» ثم تحدث عن أسلوب الاندماج في القنابل الذرية والنووية.

وتساءل كيف يتم إنفاق المليارات من أجل إنتاج الأسلحة، بينما لا ينفق الجزء اليسير منها لمحاربة الجهل والفقر والمرض، وذكر أن هناك ندوة سنوية حول الأطباق الطائرة تعقد لبحث حقيقتها.

إلا أن وجود كائنات فضائية وأطباق طائرة بالنسبة لستنانتون. بي. فريدمان عالم الفيزياء النووية ومؤلف وباحث في ظاهرة اليوفو، كان أمرا غير قابل للتشكيك، متسائلا عن المليارات التي تنفق في مجال التسلح والقتل عوضا عن محاربة الفقر وتطوير وبناء الأرض.

وقال فريدمان إن بعض الحكومات الرسمية كانت قد تحدثت عن الأطباق الطائرة، منوها إلى أنه ولسوء الحظ فإن «حضارتنا ليست الحضارة الأكثر تقدما»، منوها إلى أنه ومن خلال عضويته في منظمة الأطباق الطائرة التي يمتد عمرها 43 عاما، سجلت ما لا يقل عن 100 تقرير تناول الأطباق الطائرة، من خلال انعقاد ندوتها السنوية المنتظمة.

وأكد فريدمان على أن أموالا كثيرة يمكن استثمارها في الفضاء سواء كان من خلال السياحة الفضائية أو إمكانية التعدين في الفضاء والتي بحسبه ستنال اهتماما وحرصا كبيرين من قبل رجال الأعمال في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الاحتكار الحكومي للفضاء سيتبدل لينخرط القطاع الخاص قريبا في مجال الفضاء واكتشاف حياة أخرى.

وأضاف «البحث في الفضاء الخارجي بإمكانه أن يكون سباقا مفيدا ومربحا لرجال الأعمال، إلى جانب تحقيق فوائد كبيرة ومباشرة في مجال التقنية».

ودعا فريدمان إلى ضرورة وضع استراتيجيات في جال اكتشاف كائنات فضائية أخرى وحياة مختلفة على سطح كواكب غير الأرض؛ تجنبا لإشكاليات سياسية ودينية واجتماعية.

ومع أن هدف جلسة التفكير بلا حدود، كانت المبادرة الأولى من نوعها في سبيل استنهاض رأس المال الخليجي والعربي نحو الاستثمار الفضائي ومزاحمة منافسه الغربي بالصعود إلى الفضاء، فقد نادى الشريك العام لـ«إس بي في فينشر بارتنر» خلال كلمته بالحديث عن أهمية أودية السليكون ونجاح الاستثمار مؤكدا على أن الاهتمام بالنانو تكنولوجي خلال الأربع سنوات المقبلة سيحدد ملامح الحياة الجديدة والتأثيرات الفسيولوجية والنفسية لتلك المرحلة وعليه يجب أن تفتح العقول ويستمر في البحث على المدى الطويل خاصة في مجال الفضاء. سلب إثبات حقيقة وجود كائنات فضائية، الأضواء خلال الجلسة عن الاستثمار الفضائي من خلال كلمة المختصين إلى جانب مداخلات الحضور؛ حيث بادر الدكتور زغلول النجار، رغم معارضته الشديدة للمتحدثين الغربيين، بالتأكيد على وجود مخلوقات وحياة أخرى على غير سطح الأرض كما دللت عليه آيات قرآنية، قائلا «القرآن يؤكد أننا لسنا المخلوقات الوحيدة في الأرض» إلا أن هذه المخلوقات وبحسب النجار بعيدة جدا ولا يمكن الوصول إليها.

وعلى الرغم من تأكيد ميتشيو كاكو بإمكانية رصد المخلوقات عبر أجهزة الرادار أو الأقمار الصناعية، إلى جانب البحث عن أحماض نووية أو أجزاء من أطباق طائرة. أما ستنانتون. بي. فريدمان، فقد أكد أننا لم نعد بحاجة إلى أي أدلة لوجود مخلوقات أخرى في الفضاء؛ حيث إن أدلة كثيرة وشواهد علمية رصدت من خلال أجهزة حديثه تم تثبيتها في مواقع متعددة أظهرت وجود آثار فيزيائية وطبيعية محسوسة تثبت حقيقة الكائنات الفضائية، مؤكدا «لقد تجاوزنا مرحلة البحث عن الدليل».