أطباء يجمعون: أفضلية الحلول للابتكار الصحي من خلال الوقاية

دعوات إلى زيادة الاستثمار في القطاع الطبي والأبحاث المتعلقة به

TT

أجمع عدد من خبراء الصحة، اجتمعوا من أنحاء العالم في منتدى التنافسية الدولي الخامس، على أن أفضل الطرق لفتح بوابة الابتكار في مجال الرعاية الصحية، هي الأبحاث في مجال الوقاية من الأمراض، والتطبيقات الإلكترونية التي تعزل معظم بيانات المرضى ذات الصلة ببعضها بعضا من أجل تسهيل علاج المريض.

ودعت توصيات الجلسة التي جمعت خبراء الصحة، وجاءت تحت عنوان «الإبداع في الرعاية الصحية»، إلى الزيادة في الاستثمار في مجال الوقاية من الأمراض، والكشف المبكر، والمسح لتحقيق الوقاية المبكرة من الأمراض، إلى جانب ضرورة الابتكار في مجال الرعاية الصحية، حيث إن هذا الابتكار يعني الاستفادة من بيانات المريض لإتاحة العلاج والكشف عن التحسينات الجينية للمريض واستهداف خلايا حيوية معينة.

وأدار الجلسة الدكتور جون كوليتش، وشارك فيها كل من الدكتورة سلوى الهزاع، رئيسة قسم العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وزياد عابدين، مدير معهد القدس للتغذية والبحوث الطبية، وديلوس كوسغروف، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لجمعية «كليفلاند كلينيك»، وجميس ناكاغاوا، المدير التنفيذي لشركة «موبايل هيلثكير»، وهيرمان ريكواردت، الرئيس التنفيذي لشركة الرعاية الصحية، عضو مجلس إدارة شركة «سيمنس آي جي».

واتفق عدد من الخبراء على وجود عدد من الوسائل التي تحفز على الابتكار في الرعاية الصحية، أبرزها حاجة المزودين للإدارة الفعالة لبيانات المريض الإلكترونية، إضافة إلى زيادة وعي العامة تجاه الأمراض الوراثية، مع بذل جهود مكثفة للتقليل من القرارات التي يتم اتخاذها في ما يخص الزواج، وتشجيع الكشف المبكر قبل الزواج بالإضافة إلى سبل العلاج المتاحة، إلى جانب إشراك الجانب التوعوي والتركيز على ما يعرف بالسيطرة على التكاليف.

ولم يغفل الخبراء دور السجلات الطبية الإلكترونية وتطويرها وإدارتها بطرق فعالة، إلى جانب التركيز على نظام البيانات المحدثة للمريض (الذكية) والتي تتيح له الدخول إلى سجله الصحي من المنزل، إضافة إلى التقليل من التكاليف عبر زيادة فعالية نظام الرعاية الصحية، والتركيز على الوقاية وزيادة الشفافية لقياس جودة الرعاية وزيادة الإنفاق بالدولار.

ولم يخف الخبراء المشاركون في جلسة الإبداع في الرعاية الصحية، وجود عدد من التهديدات والتحديات التي تعوق تقدم مستوى الرعاية الصحية والارتقاء بها، كالتوسع في تكاليف الرعاية الصحية، والذي يزيد بدوره من تفاوت مستوى الرعاية الصحية عبر العالم، إلى جانب الآثار التي تنجم عن بعض التغيرات الحياتية المختلفة كأمراض السمنة والسكري، والتي تدعو مزودي الرعاية الصحية إلى التغلب عليها.

ومن بين التحديات التي تواجه الارتقاء بالخدمات الصحية، فشل الربط بين تقنية المعلومات والرعاية الصحية، بسبب الحاجة إلى الدعم المالي، حيث إن المشاريع مرتفعة التكلفة، إضافة إلى التحيز الملحوظ للنظام الورقي أكثر من الأنظمة الإلكترونية ما بين المعالجين.