أعلن بنك «HSBC» عن زيادة استثماراته في مصر بضخ 100 مليون دولار لرفع رأسمال فرعه وتوسيع مجالات أنشطته، وذلك اعتبارا من يناير (كانون الثاني) الحالي، ويسعى المصرف البريطاني العالمي إلى رفع حصته السوقية بمصر إلى 10 في المائة.
وقال عبد السلام الأنور، رئيس في «HSBC» مصر، عقب لقائه، أمس، مع المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن هذا القرار صدر من المركز الرئيسي للبنك في لندن، استنادا إلى أهمية السوق المصرية وبناء على دراسات قام بها البنك أكدت أن مصر من أهم الدول الواعدة التي تتمتع بفرص استثمارية متعددة ونمو اقتصادي متواصل ومناخ آمن للاستثمار في شتى المجالات.
ورحب مصرفيون مصريون بخطوة المصرف البريطاني نحو زيادة استثماراته في مصر واعتبروها مشجعة للمؤسسات المالية الكبرى، في ظل توقعات بانخفاض استثمارات هذه المؤسسات في المنطقة بعد أحداث «ثورة الياسمين» التي تفجرت في تونس.
وقال الخبير المصرفي، أحمد آدم، لـ«الشرق الأوسط» إن بنك «HSBC» الذي بدأ نشاطه المصرفي بمصر في ديسمبر (كانون الأول) من عام 1982 يعد من أهم 3 بنوك خاصة في مصر، بالإضافة إلى «البنك التجاري الدولي – مصر» و«سوسيتيه جنرال»، إذ يحقق نسب نمو مرتفعه ومعدلات كبيرة في الودائع والتوظيف، مضيفا أنه حقق ربحا خلال الثلاث سنوات ما بين 2007 إلى 2009 نحو 3.3 مليار جنيه (ما يقرب من 568 مليون دولار)، ومشيرا إلى أن المصرف حقق عائدا على الاستثمار بلغ 100 في المائة خلال 2009.
وتابع آدم أن إجمالي الودائع في «HSBC» مصر، بنهاية 2009 بلغ 31 مليار جنيه، لتبلغ حصته السوقية من الودائع نحو 3.7 في المائة، إذ بلغ إجمالي الودائع نحو 859 مليار جنيه، مضيفا أن إجمالي التوظيف بلغ 14 مليار جنيه.
وطالب آدم البنك المركزي المصري بتحفيز البنوك الأجنبية في مصر على زيادة رأسمالها مما يشجع على تدفقات استثمارية أجنبية للسوق المصرية.
ويسعى بنك «HSBC» مصر، إلى زيادة حصته السوقية في مصر إلى نحو 10 في المائة، وهو يمتلك نحو 89 فرعا ويبلغ رأسمال البنك المرخص به 1.750 مليار جنيه (نحو 303 ملايين دولار)، بينما يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع نحو 1.508 مليار جنيه موزعا على 17.958 مليون سهم بقيمة اسمية 84 جنيها للسهم.
ويمتلك البنك حصة حاكمة تبلغ 98 في المائة بشركة «إتش إس بي سي سكيورتيز - مصر» التي تقوم بأعمال الوساطة في الأوراق المالية وإمساك سجلات الأوراق المالية.