منتدى الاقتصاد العالمي ينطلق وسط توقعات «واقع جديد»

ساركوزي يبحث أهداف مجموعة العشرين.. وميدفيديف يشارك رغم التفجير

TT

تنطلق أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم، وسط توقعات بطرح أفكار جديدة حول تحريك النمو الاقتصادي العالمي و«ابتكار» أفكار لحل المشكلات المستعصية حول العالم. ويحمل اجتماع هذا العام عنوان «قواعد مشتركة ضمن واقع جديد». وربما من أكثر التغييرات في «واقع جديد» تنعكس في التطورات في الشرق الأوسط، وبخاصة في تونس. وبينما تركز الجلسات المغلقة المتعلقة بالشرق الأوسط على الاقتصاد والنمو الاقتصادي في البلاد، هناك تطلع للاستماع مباشرة من قادة عرب حول التغييرات في البلاد.

ويحتفل المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسه بالعام الأربعين منذ انطلاق الاجتماع الذي عادة ما يحدد الأجندة الاقتصادية للعام. وتختلف اجتماعات اليوم عن السابق بكثافة استخدام وسائل الإعلام الإلكترونية وانتشار وقع النقاشات الدائرة، بالإضافة إلى مناسبة تبعات الإنترنت مثل تسريبات «ويكيليكس».

وهناك 4 محاور أساسية لاجتماعات دافوس هذا العام، وهي: الرد على واقع جديد، أي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، والتوقعات الاقتصادية المقبلة، وبناء شبكة للردود السريعة على المخاطر العالمية.. والمحور الرابع هو دعم أعمال مجموعة العشرين، حيث يشارك الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في المنتدى بعد أن تولت بلاده رئاسة مجموعة العشرين.

يذكر أن تطورات عدة أثرت على الحضور العالي المستوى في المنتدى، على الرغم من تأكيد مشاركة حول 30 رئيس دولة وحكومة. فالتفجير في مطار موسكو، أول من أمس، أدى إلى إشاعات حول انسحاب الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلا أنه تم تأكيد مشاركته.

ومن المتوقع أن تكون الأوضاع الأمنية على صدارة النقاش المتعلق بروسيا. كما أن الأوضاع المتقلبة في الأردن أثارت تساؤلات حول رئيس الوزراء الأردني، سمير الرفاعي، في المنتدى. كما أن الرئيس الإسرائيلي انسحب بعد وفاة زوجته الأسبوع الماضي.

وهناك نقطة مثيرة بين الوفود المشاركة في اجتماعات دافوس هذا العام، بعد أن أدخل القائمون على المنتدى شرطا أساسيا للمشاركين، وهو أن يضم كل وفد سيدة واحدة على الأقل من كل شركة مشاركة في المنتدى. وبينما انتقدت بعض الأوساط هذا القرار بناء على رفض التمييز الإيجابي، أوضح مصدر من المنتدى لـ«الشرق الأوسط» أن القرار يهدف إلى جعل المشاركة السنوية في المنتدى تلقائية وغير مفروضة. ويذكر أنه خلال السنوات الماضية لم تكن المشاركة النسوية أكثر من 20 في المائة. وسيكون هذا العام اختبارا على فعالية فرض كوتة لمشاركة النساء حول النقاشات الدائرة وسط جبال الألب.