قدمت «الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية» أمس منحة للمغرب قيمتها 630 ألف دولار تهدف إلى تمويل مشروع نموذجي لتطوير الطاقة الشمسية في مدينة الصويرة على المحيط الأطلسي جنوب الدار البيضاء.
وأفادت مصادر السفارة الأميركية في الرباط إلى أن هذا المبلغ سيستثمر من طرف «الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة» للمساعدة في تنفيذ المشروع. وستتيح المساعدة الفنية لتحديد الاحتياجات الخاصة بتنمية وحدة إنتاج الطاقة باستعمال الألواح الشمسية وتعميم التجربة بعد ذلك في جميع أنحاء المغرب. وقال كارل كريس المدير الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا وأوروبا للوكالة الأميركية للتجارة والتنمية إن المنحة ستشكل مساعدة فنية لدعم مجهود المغرب الرامي إلى التزود بموارد جديدة للطاقة النظيفة ومواجهة الطلب المتزايد على الطاقة. وأضاف أن المغرب «يتمتع بموارد مهمة للطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية. وستساعد هذه المنحة، المخصصة لدعم مشروع نموذجي بالصويرة، الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية على استعمال تقنيات جديدة في وحدات لإنتاج الطاقة الشمسية ودعم المغرب في الرفع من حجم إنتاج الطاقات المتجددة». وكانت الحكومة المغربية قد أعطت الانطلاقة لبرنامج طموح خاص بإنتاج الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية الهادفة إلى إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية وطاقة موارد الرياح والمياه. وقالت جوديث شماس من السفارة الأميركية في الرباط إن «هناك إمكانيات هائلة لإقامة مشاريع للطاقات المتجددة بالمغرب، والشركات الأميركية تقدم تقنيات منافسة في مجال الطاقات المتجددة كفيلة بدعم مبادرة المغرب لمواجهة الطلب المتزايد على موارد الطاقة».
يشار إلى أن الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية تعمل على مساعدة الشركات في خلق فرص للعمل في السوق الأميركية من خلال تصدير المنتجات والخدمات لفائدة مشاريع تنموية في الأسواق الناشئة.